Site icon أروى بريس – Aroapress – جريدة إلكترونية مستقلة تصدر من إسبانيا

الانتخابات البلدية الفرنسية 2020: اشتراكية على رأس بلدية باريس

احتفظت المرشحة الاشتراكية آن هيدالغو برئاسة بلدية باريس إثر فوزها، الأحد، في الدورة الثانية من الانتخابات البلدية، بنسبة 50,2 بالمئة، وذلك في ختام منافسة محتدمة مع ممثلة اليمين رشيدة داتي عمدة الدائرة السابعة في العاصمة الفرنسية، والتي حصلت على نسبة 32 بالمئة من الأصوات.
وحلت وزيرة الصحة السابقة أنييس بوزان عن حزب الرئيس إيمانويل ماكرون “الجمهورية إلى الأمام” في المرتبة الثالثة.

واستطاعت هيدالغو، حسب موقع “فرانس24″، إقناع الباريسيين بأن مشروعها الذي يرتكز على قضايا البيئة هو الأنسب لهم.

وأدلى الفرنسيون بأصواتهم، الأحد، ضمن الدورة الثانية من الانتخابات البلدية بعد ثلاثة أشهر من حالة العزل الصحي العام التي عاشتها فرنسا لاحتواء فيروس كورونا المستجد.

وجرت الانتخابات، حسب المصدر ذاته، وسط إجراءات مشددة للوقاية الصحية منعا لموجة عدوى جديدة.

وآن هيدالغو في الستين من العمر وتنحدر من أصول إسبانية، وهي أول امرأة شغلت منصب عمدة باريس في تاريخ فرنسا. وهي مدعومة من الحزب الاشتراكي والحزب الشيوعي فضلا عن “الخضر”.

وشغلت هيدالغو عدة مناصب إدارية. الأول في 1993 مستشارةً في مجال التأهيل المهني بوزارة العمل ثم عام 1997 مستشارةً في ديوان مارتين أوبري التي كانت آنذاك وزيرة للعمل والتضامن الاجتماعي في حكومة ليونيل جوسبان.

وإضافة إلى زوجها السابق الذي تعرفت عليه في هذه الوزارة، تعرفت هيدالغو أيضا على شخصية لعبت دورا كبيرا في حياتها السياسية والعملية، وهو (الاشتراكي) برتران دولانوي الذي شغل منصب عمدة باريس من 2001 لغاية 2014.

وتأثرت هيدالغو بالنهج السياسي الذي كان يتبعه دولانوي في تسيير شؤون العاصمة الفرنسية. وكانت دائما تقول بأنها معجبة “بقربه من سكان العاصمة وبانفتاحه الذهني وأخلاقه الحميدة”.

وتشغل هيدالغو منذ 2014 منصب عمدة باريس. وتختلف مواقف وآراء الباريسيين إزاء حصيلة آن هيدالغو على رأس البلدية. فثمة من يشيد بخياراتها البيئية وبمشاريعها الهادفة إلى تقليص نسبة التلوث الذي تعاني منه العاصمة منذ سنين (تقليص عدد السيارات التي تجوب شوارع العاصمة، تقليص مساحة الطرقات لإتاحة مجال أكبر لسير الدراجات الهوائية، إقرار كل أول يوم أحد في الشهر يوما من دون سيارات وسط باريس…). وينتقد آخرون هذه الإجراءات التي يرون أنها تعرقل استخدامهم للسيارة داخل باريس وأنها تسببت في رفع أسعار ركن السيارات في الشارع، فضلا عن مشاريع أخرى استهلكت أموالا باهظة، على غرار إعادة تأهيل بعض الساحات العامة.