يونس لقطارني
بعض القرارات الغريبة والعجيبة والعشوائية للحكومة المغربية بعدم فتح الحدود أمام المغاربة العائدين من مقر إقاماتهم في الخارج لقضاء العطلة الصيفية بين ذويهم و ذلك توقيا من إمكانية العدوى بفيروس الكورونا فيها كثير من الأنانية وانعدام الوطنية والتنكر لهؤلاء المواطنين الذين لا يقل عطاؤهم للمغرب عن عطاء مواطنيهم في الداخل.
حملة غلق الحدود في وجه المغاربة قمة في الأنانية و التطرف والانتهازية … سبقته نعرات أخرى حول المغاربة المقيمين بالخارج وتهميشهم من جميع حقوقهم الوطنية . كما لو أن المغربي المقيم في الخارج مواطن من الدرجة الثانية وهو الذي تشهد له عدة دول اجنبية وبنوك مغربية بأنه المصدر الأول للعملة الصعبة قبل السياحة والصناعة … ولا يزيحه عن هذه المرتبة المشرفة سوى التداين الأجنبي البغيض الذي تتعامل معه الحكومة المغربية…
العملة الصعبة التي يوردها المغربي المقيم بالخارج إلى أرض الوطن هي التي نستورد بفضلها الأدوية والتلاقيح التي تبقي ارواحنا وانفسنا، و مستلزمات وسائل النقل التي نتنقل بها و غيرها من التجهيزات والمواد الضرورية لحياتنا الاساسية…
هؤلاء لا يعلمون أن آلاف المواطنين المغاربة بالخارج ممنوعين من الانتفاع المجاني من الخدمة الصحية وأن آلاف منهم عالقين وانتهت تأشيرات سفرهم… وأن الآلاف منهم أيضا لهم مصالح حيوية واستثمارات في المغرب…
على الدولة ان تتحمل مسؤوليتها تجاه جميع رعاياها على قدر المساواة في الحقوق والواجبات…
ولا توجد دولة واحدة لحد الآن رفضت رعاياها بسبب المرض… بل جميعها فتحت الحدود لعودة مواطنيها.