Site icon أروى بريس – Aroapress – جريدة إلكترونية مستقلة تصدر من إسبانيا

بنعبد الله يعتذر عن مطلب ربط الوظيفة العمومية بالتصويت في الانتخابات ويبدي استعداده للرحيل

بالرغم من الآفاق الواعدة التي تضمنتها المذكرة المشتركة لأحزاب الاستقلال والتقدم والاشتراكة والأصالة والمعاصرة والتي همت رؤيتها المشتركة للإصلاحات السياسية والانتخابية، إلا أن محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية لم يتردد في التشكيك في إمكانية القيام بإصلاحات سياسية تحدث رجّة كبيرة تنعكس إيجابا على الرفع من نسبة المشاركة في الاستحقاقات المقبلة. مشيرا إلى أنه مستعد للرحيل عن المشهد الحزبي والسياسي إذا كان ذلك سيساهم في تحقيق الرجّة المطلوبة.

وخلال حلوله ضيفا على مؤسسة الفقيه التطواني مساء أمس الجمعة، قال بنعبد الله “إذا استطاعت الأحزاب السياسية الحفاظ على نسبة المشاركة الانتخابية التي تم تحقيقها خلال انتخابات ٢٠١٦ أو تجاوزها بقليل، فستكون قد حققت نتائج ايجابية”، وذلك في إشارة إلى أن المزاج السياسي العام لعموم المواطنات والمواطنين غير متحمس للمشاركة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

وعلاقة ذات المذكرة، أكد بنعبد الله أن مجرد تقديمها بطريقة مشتركة مكسب في حد ذته، نظرا للسياق العام الذي تعرفه العلاقات بين مختلف الأحزاب السياسية، وأنهم اجتهدوا في المعارضة في التواصل مع مختلف الأحزاب السياسية لتوضيح مواقفهم وأن كل الأحزاب في مركب واحد. مضيفا قوله إنه على الجميع تحمل مسؤولياته للمساهمة من موقعه في إحداث الرجة السياسية المنتظرة والتي من شأنها مصالحة المواطنين بالانتخابات. مذكرا، في ذات السياق، بما قاله لرئيس الحكومة خلال لقاء سابق من أنه: “إذا ذهبنا إلى الانتخابات في هذا الجو وحققنا نسبة مشاركة في حدود 20 في المائة، فسنكون قد حققنا رقما كبيرا”.

وتفاعلا منه مع توقعات نسبة المشاركة في الانتخابات المقبلة، قال بنعبد الله إنه لا مناص من العمل الجاد واليومي من أجل الرفع منها، مشددا بالقول على أن “المؤسسات التي صوت عليها فقط خمس من المواطنين، هي مؤسسات فاقدة لجزء كبير من المشروعية”. كما توقف عند مطلب مباشرة النقاش بخصوص الإصلاحات الدستورية، حيث عبر عن قناعة حزبه بأن دستور ٢٠١١ يتضمن أمورا مهمة وكثيرة، آملا تطبيقها كما تم التنصيص عليها فعلا، رافضا ما وصفها بـ”مطالب الاصلاحات السياسوية التي يريد البعض من خلالها التحكم في نتائج الانتخابات وتشكيل الأغلبيات كما يريد”.

وبالنظر للانتقادات الكثيرة التي همت مضامين المذكرة المشتركة بين أحزاب المعارضة، خصوصا مسألة ربط الوظيفة العمومية بالتصويت في الانتخابات، حرص بنعبد الله باسمه ونيابة عن قادة الإستقلال والأصالة والماصرة، على تدارك الأمر والتخفيف من حدة وحجم الانتقادات التي لازمتهم منذ إفراجهم على مضامين المذكرة، وذلك من خلال تقديم نقذ ذاتي باسم الأحزاب الثلاثة وإعلانه سحب ما تم اقتراحه من ربط للتصويت في الانتخابات بالقبول في الوظيفة العمومية، داعيا إلى نسيان الأمر وتجاوزه.