Site icon أروى بريس – Aroapress – جريدة إلكترونية مستقلة تصدر من إسبانيا

صحيفة “واشنطن بوست” تكشف عن وحدة اغتيالات سرية لـ”حزب الله”

اروى بريس

كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، نقلا عن مصادر، أن سليم عياش، المدان من قبل المحكمة الدولية بالمشاركة في اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري، متورط في أربع عمليات اغتيال نفذتها فرقة متخصصة تابعة لـ”حزب الله” اللبناني.

وأعدت التقرير الصحفية الألمانية سعاد المخنث والصحفي الأمريكي جوبي واريك، ووفقا لهما كان عياش جزءاً من الوحدة المعروفة باسم “الوحدة 121″، وهي وحدة سرية للغاية تضمّ عشرات الناشطين من الحزب، المنفصلين تماماً عن أيّ نشاط آخر، وتتلقّى أوامرها من حسن نصر الله بشكل مباشر”.

وأشارت الصحيفة، إلى أن هناك اتصالات جرى التنصت عليها وأدلة أخرى لم يجر تضمينها في الإجراءات العامة للمحكمة تؤكد وجود وحدة اغتيالات تقف خلف سلسلة من التفجيرات الفتاكة لسيارات مفخخة، والتي استهدفت عدداً من القيادات العسكرية والسياسية اللبنانية والصحافيين على مدار عقد على الأقل، حسبما أفاد مسؤولون.

وجاء في التقرير، أن عيّاش كان القاسم المشترك الدائم لاغتيالات استهدفت قادة عسكريين وسياسيين وصحافيين لبنانيين، قبل أن يصبح قائداً للوحدة السرية.

وبحسب مصادر الصحافيين الأمنية، فإنّ وجود فريق الاغتيال ينهي محاولات “حزب الله” نَفي صلته بالاغتيال.

وقال محلّل مكافحة الإرهاب السابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الخزانة، ومختصّ بعمليات “حزب الله” ماثيو ليفيت لواشنطن بوست: “…أعدّ “حزب الله” وحدات متخصّصة للقيام بمهام فريدة، بعضها محدد زمنياً، وبعضها الآخر يتعلق بمجموعة مهارات معينة أو نوع من المهام”.

وافترضت الصحيفة الأمريكية، وقوع أربع ضحايا على يد الوحدة 121، هم: العميد فرانسوا الحاج والنقيب وسام عيد والعميد وسام الحسن والوزير السابق محمد شطح.

في السياق، اعتبرت عائلة عياش في بيان لها أن “قرار المحكمة الدولية بإدانة سليم عياش، يشكّل مظلومية صارخة له ولعائلته. فالحاج سليم الذي نذر نفسه لخدمة أهله وشعبه خلال تطوّعه في الدفاع المدني في أصعب الظروف والمحن، يشهد له القاصي والداني بسيرته الطيبة المشرّفة، فضلاً عن وجوده في السعودية لأداء مناسك الحج، أثناء الجريمة”.

وشددوا أن “كل ذلك يدحض هذه التهمة، ويشكّل شاهداً على مظلوميته ووهن وبطلان قرار الإدانة”، سائلين “لماذا يدفع آل عياش من سمعتهم ووطنيتهم ثمن جريمة مدانة، أبعد ما يكون عنها ابنهم الحاج سليم. ارفعوا الظلم وتوخوا العدل.. وابحثوا عن القاتل الحقيقي في شخص آخر ومكان آخر”.