اروى بريس
هبطت أول طائرة إسرائيلية في الإمارات بعد أن عبرت الأجواء السعودية، وعلى متنها الوفد الأميركي الإسرائيلي المشترك لتطبيع العلاقات بين تل أبيب وأبو ظبي.
ويرأس الوفد المشترك المستشار الخاص للرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنير، ويضم مسؤولين إسرائيليين كبارا أبرزهم رئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شبات.
وتحمل الرحلة الرقم (971)، وهو الرمز الدولي للإمارات العربية المتحدة. وأقلعت في العاشرة والنصف من مطار بن غوريون وحملت بطاقات الصعود عليها عبارة “نصنع تاريخنا”.
وفي وقت سابق قالت القناة الإسرائيلية 12 إن الرحلة تمر عبر مسار خاص فوق الأجواء السعودية، لذا تقرر استخدام طائرة من طراز بوينغ 737-900 مزودة بنظام دفاع ضد الصواريخ المحمولة على الكتف.
وتكتسب هذه الرحلة أهمية خاصة كونها تأتي في إطار الترتيبات، ووضع اللمسات الأخيرة على اتفاق تطبيع العلاقات الإماراتية الإسرائيلية، وأيضا لكونها أول رحلة تجارية لخطوط الملاحة الإسرائيلية تعبر الأجواء السعودية.
ووبفضل عبور الطائرة الأجواء السعودية استغرقت الرحلة 3 ساعات فقط بدل 8 ساعات.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كشف، بعد الإعلان عن اتفاق التطبيع مع الإمارات، أن الاتفاق يشمل تسيير رحلات طيران مباشرة بين تل أبيب والمطارات الإماراتية مرورا بالأجواء السعودية.
وتفيد التقارير الأميركية بأن كوشنر يهدف في المقام الأول إلى إقناع الزعماء العرب بالمشاركة في حفل سيحتضنه البيت الأبيض في أكتوبر المقبل، بمناسبة اكتمال التطبيع بين الإمارات وإسرائيل.
وقد استبقت دولة الإمارات العربية المتحدة وصول جاريد كوشنر بإصدار مرسوم ينهي مقاطعتها التجارية لإسرائيل، وذلك بعد أيام من الإعلان عن إقامة علاقات بين الجانبين.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن جاريد كوشنر يسعى لإقناع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للمشاركة في مراسم توقيع اتفاق التطبيع الإسرائيلي الإماراتي في واشنطن.