Site icon أروى بريس – Aroapress – جريدة إلكترونية مستقلة تصدر من إسبانيا

تصعيد خطير تلجأ اليه جبهة البوليساريو الانفصالية امام اعين السلطات المغربية

يونس لقطارني

في “غفلة” من السلطات المغربية، ورغم القرارات الحكومية الصريحة بمنع التجمعات بسبب استمرار حالة الطوارئ الصحية بسبب تفشي وباء كورونا ، استطاعت الانفصالية امينو حيدر الاعلان يوم الاحد وفي قلب مدينة العيون المغربية وامام انظار السلطات المحلية عن تاسيس هيئة معادية للمغرب ذات طابع سياسي،اطلقت عليه اسم جديد “الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي ” بديلة عن تلك التي كانت تعرف بتجمع الصحراوين المدافعين عن حقوق الإنسان.

وقد استطاعت جمع العشرات من انفصاليي الداخل في “المؤتمر التأسيسي” المعقد في قلب العيون المغربية امام اعين السلطات المحلية، والذي أطلقت عليه اسم الزعيم الأسبق لجبهة البوليساريو محمد ولد عبد العزيز، معلنة في البيان الختامي للمؤتمر “الاستعداد للنضال من أجل حرية واستقلال الشعب الصحراوي”، على حد وصف كاتبيه.

وتزامنا مع ذلك بدأت البوليساريو في حشد داعميها أمام البوابة الحدودية “الكركارات” الموجودة في المنطقة منزوعة السلاح بين جنوب المغرب وشمال موريتانيا، وحسب ما كشفت عنه حسابات مقربة من الجبهة الانفصالية، فإن الأشخاص الذين توجهوا إلى هذه المنطقة جاؤوا من تندوف بالجزائر ومن موريتانيا بهدف “الاحتجاج” أمام المعبر وتعطيل حركة المرور البرية.

ووفق المعطيات التي حصلت عليها “اروى بريس “، فإن هذه التحركات تأتي في ظل توقعات من جبهة البوليساريو بصدور قرارات غير مرضية لها من لدن الأمم المتحدة خلال الشهر المقبل، وهو ما دفعها إلى التحرك داخل الأقاليم الجنوبية، وفي المنطقة العازلة في إطار محاولات الضغط على المؤسسات الأممية والتي انطلقت قبل أيام بتصريحات من طرف الأمين العام للجبهة، إبراهيم غالي، هاجم فيها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وبعثة “المينورسو”.

وترى البوليساريو أن “المينورسو” لم تعد تولي أي اهتماما لتفعيل خيار “الاستفتاء حول تقرير المصير في الصحراء”، حسب ما أكده غالي نفسه، لكن، ووفق مصادر “اروى بريس “، فإن التخوفات الجديدة تتعلق بمضمون الإحاطة المرتقبة لغوتيريش والقرار النهائي لمجلس الأمن، إذ يرتقب ألا تجري تسمية مبعوث أممي جديد بالإضافة إلى إحداث تغييرات جذرية في مهام البعثة الأممية في اتجاه تقليصها.