أروى بريس – قرنوف محفوظ
غضب الفنانين مشروع وسببه انهيار القيم المهمة بعدما اصبحت الكلمة للصغار دون الكبارنسمع من حين لآخر عن خبر محزن بالنسبة لفنان كان نجمًا بيننا و بين معجبيه، في خبر يكون صادم لنا و لمحبيه بعد أن يتم إهماله عند الكبر أو تعرضه للمرض .
فنانون يعملون على إسعاد جمهورهم بالعديد من الأعمال الفنية التي يشاركون بها، وينتظرون الحب والاهتمام من متابعيهم وأصدقائهم ، ولكنهم عندما يكبرون في العمر أو يمرون بظروف مرضية او اجتماعية صعبة يكون مصيرهم الإهمال خاصة من قبل الوسط الفني، حيث يعتبرون أنفسهم “مقسيون عن قصد” رغم الشهرة التي كانوا ينعمون بها و أعمالهم التي خلذوها في السابق.
من هنا يتضح ان السيد الوزير جاء ليهدم الثقافة لا لتطويرها، كما نشدد على أن الموضوع لم يعد يقتصر على الدفاع عن الفن والثقافة بل أصبح الهدف هو الحفاظ على الهوية الثقافية المغربية .
إننا بحاجة لوزير يضع الله دوما نصب عينيه ويخاف منه ويقرب منه الصادقين المخلصين ويبعد عنه المنافقين المتلونين ذوي الوجوه والابتسامات الصفراء ويشعر بأهمية الثقة التي أولاها له جلالة الملك محمد السادس نصره الله لخدمة الوطن والمواطنين.
اننا في النقابة الحرة للموسيقيين المغاربة فرع دكالة نجدد التزامنا الذاتي بالفن القادر على أن يخدم قضية وطنيّة أو اجتماعيّة أو جماليّة، والقادر في الوقت نفسه على أن يتواصل مع عدد كبير من الناس، رغم أن مغريات كثيرة تُقدم لمجموعة من الفنانين ، للانزلاق إلى فنون الحداثة الهادفة إلى تحويل الفن المغربي الى مجرد استعراض وتهريج، عبر كلمات و الحان مُضلِلَة، تعمل جميعها ضمن جوقة الهادفين إلى تدمير قيم الفن المغربي الرفيعة، وجماليته الخالدة، لصالح بشاعة منفّرة، تزيد يأس الجمهور المغربي يأساً.
إمضاء:
النقابة الحرة للموسيقيين المغاربة بالجديدة و منطقة دكالة