Site icon أروى بريس – Aroapress – جريدة إلكترونية مستقلة تصدر من إسبانيا

ارقام مرعبة ومبالغ صادمة وهدر بمال سائب لا يحاسب عليه احد

يونس لقطارني

ارقام مرعبة ومبالغ صادمة وهدر بمال سائب لا يحاسب عليه أحد كشفته تقارير مالية من تعويضات ومعاشات الوزراء والبرلمانيين والاحزاب السياسية والحملات الانتخابية والمواقع الاعلامية والاقلام المأجورة والجمعيات الاسلامية بكل من ايطاليا واسبانيا تقدر بمئات الملايين من الدولارات من ثروات البلد والعباد، في الوقت الذي تتبجح الحكومة بأن الموازنة تشكو التقشف والتقصف على الشعب المغربي ، واذا كان دعم الفنانين من وزارة الثقافة بهذه الارقام الخيالية ودعم الجمعيات الاسلامية بدول المهجر من وزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية يقدر بهذه الأرقام المخيفة من ملايين الشعب فكيف الحال بتكاليف الوزراء والبرلمانيين وكبار المسؤولين ومن سيحاسبهم على هذا الهدر في المال العام أن كان يسمى هدرا. وكيف يكون الفساد والاستهتار بأموال الشعب؟! ثم ماذا كان سيحدث لو أن السيد رئيس الحكومة (حفظه الله ورعاه) تكرم على العوائل المغربية بمنحة بسيطة لكل عائلة ولو ب (٥٠) الف درهم لكل عائلة كان من الممكن أن تكون فرحة لطفل يتيم او فقير او مساعدة لارملة او ام لشهيد واحسبها يا سيد رئيس الحكومة تكاليف دعم الفنانين ومعاش بن كيران او سفرة من سفريات أحد وزرائك او اقاربك او اتباعك . وهي باعتقادنا لا يساوي هذا المبلغ سعر فردة جوراب اصغر طفل عند اصغر عائلة حاكمة .
ثم السؤال الأكبر والأهم وهو بربكم هل هذا الدعم و التعويضات والايفادات التي توزعونها بينكم بالتساوي (بالمناسبة فإنهم في كل شيء مختلفين إلا في مسألة توزيع التعويضات والايفادات فإنهم متفقين فيما بينهم). نقول هل هذه الدعم أثمر عن شيء إيجابي ومصلحة ومنفعة لهذا الشعب النائم.
تعويضات وايفادات وزيارات ترفيهية وترويحية وأموال تهدر بسبب او بدون سبب فقط لأن رئيس الحكومة والبرلمان يريدون ذلك، اعتدنا عليها في بلد يصرخ من الجوع والفقر والبطالة. والله الذي لا إله إلا هو أن هذه الحكومة محظوظة بهذا الشعب المتشكي دائما والذي يقطع اللقمة من قوت عياله ليوفر للمسؤول سفرة ترفيهية بملايين الدولارات. من يحاسب الرئيس والوزراء والبرلمانين وجميع المسؤولين؟ ومن يحاكم المسؤول عن الفساد اذا افسد؟ وما حجم الشكوى التي يجب أن نضعها على طاولة من يريد مكافحة الفساد؟.
اموال تهدر في سفريات و تعويضات ودعم لفنانين يغنون ويرقصون لا طائلة منهم ولم نحصل على اي نتيجة والاطباء والممرضون ورجال الامن والأساتذة والشعب تهددونهم بالتقشف وربط الحزام وغرغري او لا تغرغري . اتعلم يامن تريد أن تحارب الفساد أن هذه الأموال المهدورة لو انفقت بشكل صحيح لكانت هناك مدن جديدة تضاهي أرقى مدن العالم باخر التكنولوجيا الحديثة وباقمار اصطناعية. ولو انفقت هذه الأموال لبناء محطات تحلية مياه صالحة للشرب في زاكورة لكانت هذه المدينة المنكوبة من أكبر مصدري الماء العذب إلى دول الخليج وكم من مدرسة وجامعة ومستشفى كان من الممكن أن تبنى… وكم من عاطل عن العمل كان من الممكن أن يوفر له هذا الهدر فرصة للحياة له ولعائلته.
متى يتقي المسؤول الله في هذا الشعب المنكوب اصلا ؟.. وكم دورة انتخابية..وكم حكومة علينا انتظارها لتصلح حالنا؟.
من يحاسب الرئيس على هذا التفريط بأموال الشعب في سفريات شرقية وغربية ؟ وأين هو موقف البرلمان الذي يتحدث عن خطط واستراتيجيات لمكافحة الفساد وهو يرى هذا الاستنزاف من المال العام؟. من يحاسب الرئيس وهو القاضي والفاسد والجلاد معا في مكافحة الفساد؟. من يستطيع أن يقول كفى؟، من يحاكم الرئيس أيها الشعب المغربي، أو من سيحاسبهم على فسادهم وهدر المال العام بدون وجه حق ؟.