سهام أيت درى-اروى بريس
صاحبت بدايات جائحة كورونا عدة تأثيرات على مختلف المجالات والجوانب الإنسانية، على رأسها الجانب النفسي الذي إحتل نصيبا ليس بالهين، حيث انغمس الأفراد فجأة في ظروف إجتماعية ونفسية لم تكن في الحسبان كالتوقف المفاجئ عن العمل ،تعطل الدراسة، وإنقطاع الدخل لدى الأسر، كل هذه التغيرات في نمط العيش أدت إلى حدوث خلل في نفسية الأفراد.
في هذا الصدد أكد محللون نفسانيون أن منظمة الصحة العالمية سبق وأن أصدرت تقريرا حول أهمية الدعم النفسي والمواكبة النفسية للمواطنين عموما بسبب الحجر الصحي وتقييد الحركة في المنازل وقلق الأفراد من الإصابة بالوباء.
وقد أكدت أحدث التقارير الأممية أن الفيروس عطل خدمات الصحة النفسية في غالب بلدان العالم، وأن خدمات الصحة النفسية متدهورة بسبب الضغط الكبير على المستشفيات والعيادات الخاصة بكل من الطب النفسي والعلاج النفسي، رغم تعطل العلاج النفسي في العالم بنسبة 67 بالمائة حسب نتائج المسح الذي أجرته الأمم المتحدة.
ويرى مختصون في الطب النفسي أن الوضع في المغرب أقل ما يمكن القول عنه أنه في حالة مزرية، بسبب ضعف بنية الإستقبال الخاصة بالصحة النفسية والعقلية ، كما أن عدد الأطباء لا يتجاوز بضع مئات بجل ربوع المملكة، كما عبرت المندوبية السامية للتخطيط في تقرير لها أن المغاربة متأثرون بالحجر الصحي، لكن ما زاد الطين بلة هو عدم تخصيص حيز كاف للجانب النفسي وللمعالجة النفسية لدى المغاربة رغم معاناتهم النفسية والإجتماعية، والمسؤولية تبقى على عاتق المجتمع بأكمله.
4 تعليقات
رائع
شكرا
بالتوفيق صديقتي 💙
جميل بالتوفيق صديقتي 💙