اروى بريس
من حق الشهداء علينا وقد قدموا أرواحهم من أجل أن يبقى الوطن والمواطنين آمنين وراء الحدود، أن نقر لهم بالجميل وحسن الصنيع وأن يقدم الجميع مؤسسات وأفرادا كل ما يستطيعون لأسرهم وبخاصة أولادهم وأراملهم، ليس بصفة وقتية ولكن بشكل دائم ومستمر.
اذا كان الله كرمهم في السماء
لماذا بلدنا لا يكرمهم في الارض.
هنا اصبح لزاما علينا ان نستدعي دور وزاراة الاوقاف والشؤون الاسلامية.
الشهادة فى سبيل الله أنواع كثيرة ومن أعلاها تقديم الروح دفاعًا عن الوطن والذود عن أبنائه ومقدراته يقول النبى صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دَمِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ أَهْلِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ». ولأن هذا العطاء المتمثل فى التضحية بالنفس هو من أعظم ما يمكن أن يقدمه إنسان من أجل الآخرين، ففى الدنيا يغبطهم الأحياء على نيلهم الشهادة التى هى دليل الشجاعة والإقدام والتضحية وجواز المرور إلى الفردوس الأعلى، ويحل الفخر والشرف على أسرة الشهيد، بل على الوطن كله وفى الآخرة يكفى الشهداء أنهم يدخلون الجنة بلا حساب ولا سابقة عذاب، وأنهم أحياء عند ربهم يرزقون يقول الله تعالى: «وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِى سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ. فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ»، وقد سألت أم شهيد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عن ولدها إن كان فى الجنة صبرت وإلا انتحبت عليه؟ فأخبرها بأنها جنان، وأن ابنها أصاب الفردوس الأعلى.
اذن من حق الشهداء علينا وقد قدموا أرواحهم من أجلنا، أن نقر لهم بالجميل وحسن الصنيع وأن يقدم الجميع مؤسسات وأفرادا كل ما يستطيعون لأسرهم وبخاصة أولادهم وأراملهم ليس بصفة وقتية ولكن بشكل دائم.
اذا كان الله كرمهم في السماء
لماذا بلدنا لا يكرمهم في الأرض،
ومن حقنا أبناء شهداء الصحراء المغربية أن نتساءل عن دور وزاراة الأوقاف والشؤون الإسلامية التي تسهر على الأمن الديني والروحي للمغاربة: أليس من حق الشهيد عليها ان تنظم لهم يوم للدعاء والاستغفار وتلاوة القرأن على ارواحهم الطاهرة. وأن نسائل وزارة الداخلية ومؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء المحاربين وقدماء العسكريين وكل مسؤولي هذا الوطن عن الأوامر الملكية التي نصت على الإهتمام بأسر ضحايا الوحدة الترابية.
غريب أمر السؤولين في هذا الوطن. لا تنفع معهم مذكرات ولا أوامر صاحب الجلاله ولا أوامر الله سبحانه وتعالى.
ستخروجوننا عن رشدنا عاجلا ام آجلا. فاسر الشهداء والمفقودين أنهكت أعصابهم ونفذ صبرهم. وعذابهم النفسي يزداد يوما عن يوم.
ألا يكفيهم أنهم يوميا يسمعون في الإعلام والمواقع الجميع يتحدت عن الصحراء المغربية ولا احد يتكلم عن من حررها واستشهد دفاعا عنها إلا من رحم الله من الأقلام الوطنية المنصفة.
اليوم روح الوطنية منسوبها عال مع ما يحدت في الكركارات ولكن منسوب العدل والانصاف لهاته الشريحة يزداد سوءا من طرف وطننا الحبيب.
بقلم تاشفين يشو
ابن شهيد حرب الصحراء المغربية