اروى بريس-اسبانيا
يبدو أن إفلاس النظام العسكري الجزائري وعجزه عن صناعة بروباغندا ناجعة، يستطيع بها مقارعة النظام المغربي وانتصارات الأخير الدبلوماسية، وتلك التي ترجمها الجيش المغربي على الأرض، من خلا تحرير معبر الكركرات بطريقة غاية في السهولة، وتكاثف افتتاح قنصليات الدول في الأقاليم الصحراوية للمملكة، كلها عوامل أربكت النظام العسكري البائد، وأضعفته إلى الحد الذي بدا فيه يرتكب أخطاء غاية في البلادة والغباء، مما جعل الكثير من المراقبين الجزائريين قبل غيرهم، يستغربون كيف لنظام عاجز حتى على تغطية أخطائه البليدة القاتلة، ام يستمر في إدارة بلد من حجم الجزائر.
لقد بات النظام الجزائري وصنيعته البوليساريو عاجزين حتى على إنتاج تمثيلية بإخراج يتقبله الرأي العام الصحراوي والجزائري، حيث إن النظام الجزائري العجوز الغارق في الفساد وتبذير مال الجزائريين، والذي تلقى في الآونة الأخيرة سيلا من النكسات والإحباطات، أمام النجاحات الباهرة للدبلوماسية المغربية، وآخرها الانتصار التاريخي من خلال الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء.