أروى بريس – اسبانيا
حيمري البشير – خريج شعبة الدراسات الإسلامية وطالب في السلك الثالث
طلعت علينا إحدى المواقع المتعودة دائما بتغطية إعلامية تثير جدلا منقطع النظير سواءا مايتعلق بالقضية الوطنية المواضيع أخرى تكون دائما على المقاص لخدمة أجندة أشخاص لاعلاقة لهم لا بالسياسة ولا بالشأن الديني وتستمر مع كامل الأسف في التضليل وإخفاء الحقيقة .وتستمر سياسة العبث وهدر المال في تدبير الشأن الديني الذي خصصنا له مقالات عديدة.نقول في مثل شائع .إذا أسندت الأمور لغير أهلها فانتظر الساعة .وهذا المثل ينطبق على تأسيس رابطة الأئمة في الدول الإسكندنافية في زمن كورونا وفي غياب المهتمين والمؤسسات الإسلامية الكبرى على مستوى الدنمارك.قلنا ومازلنا نقول أن تجديد الخطاب الديني في الغرب يبدأ من مؤسسات مهيكلة تضم كفاءات علمية تحمل من الثقافة الإسلامية ما تمكنها من تصحيح صورة الإسلام في الدول الإسلامية.وبالله عليكم ماهي الثقافة التي يتحملها الذي نصب نفسه كاتبا عام لهذه الرابطة ؟ألا يستحيي الذين اختاروه لهذا المنصب من أجل الدفاع عن النموذج المغربي للتدين وثوابت الأمة بما في ذلك إمارة المؤمنين. إن عقد اجتماع سري لا علم للمؤسسات الكبرى به.لغرض في نفس يعقوب،وبحضور أشخاص لا علاقة لهم بالمساجد ولا بالإمامة والشأن الديني وأستثني عضوين انزلقا في مستنقع وهما يستحقان تقديري واحترامي وأستغرب لعدم اعتراضهما على مهمة الكاتب العام التي أسندت لشخص لا يحمل ثقافة إسلامية ولا الكفاءة العلمية التي تمكنه من القيام بمسؤولية الدفاع عن الإسلام والنموذج المغربي للتدين،ماذا ننتظر من شخص يفتقد لكل المؤهلات التي من خلالها تساهم المؤسسات الدينية المغربية في الدول الإسكندنافية إبراز النموذج المغربي للتدين وقيم التسامح والتعايش الذي تميز بها خلا 14 قرنا.إن الكاتب العام الذي كان يحلم برءاسة الرابطة سيساهم ليس في تصحيح صورة الإسلام الذي يتميز به المغاربة وإنما في تعميق الإنقسامات وتكريس مزيدا من الخلافات والمؤامرات وزيادة الصراعات داخل المؤسسات الدينية المغربية.إن تأسيس إطار في غياب العديد من الكفاءات التي تحمل ثقافة إسلامية وتحمل مشروعا مبني على تعزيز صورة النموذج المغربي للتدين في عيون شعوب الدول الإسكندنافية.ولن نحقق الأهداف التي من أجلها تأسست الرابطة في غياب كفاءات قادرة على التغيير .وبهذه التشكلة التي طبخت في غفلة من أصحاب الرأي سينحصر دورها فقط في هدر المال العام من المجلس الأوروبي للعلماء ومن جهات أخرى كمجلس الجالية الذي سبق له أن خصص ميزانية للمنتدى المغربي الدنماركي.إن كل الذين يتابعون هذا العبث وهذا الهدر المالي لن يلتزموا الصمت فلن نستطيع بهذه المكونات تقديم الصورة الحقيقية للنموذج المغربي للتدين .كفى من الضحك على الذقون ولن نقبل بتهميش الكفاءات وسنبقى نفضح ما يجري وسنبقى نطالب هدر المال العام وزرع الفتنة وسط الجالية المغربية في الدول الإسكندنافية إن الذين يدعمون مشروعكم لا تسعى لحماية صورة ،إسلام التعايش والتسامح الإسلام الذي يدافع عنه المغاربة منذ أربعة عشر قرنا .إن حرصنا يجب أن ينصب على التشبث بالقيم المشتركة التي تجمعنا مع شعوب الدول الإسكندنافية .ومن خلال مثل هذه المؤسسات التي تضم كفاءات تحمل مشروعا وثقافة إسلامية وتجربة في تدبير الشأن الديني نستطيع تصحيح صورة الإسلام ولنا عودة للموضوع.