Site icon أروى بريس – Aroapress – جريدة إلكترونية مستقلة تصدر من إسبانيا

كيف يمكن لـ (IOT) تغيير نمط حياتنا

Internet of things (IOT), devices and connectivity concepts on a network, cloud at center. digital circuit board above global Earth.

هشام ايت الحاج / اروى بريس //

ما هو إنترنت الأشياء”IOT”؟

يشير مصطلح إنترنت الأشياء إلى كل الأجهزة -ايا كان نوعها- التي تستطيع الاتصال بالإنترنت وإرسال واستقبال المعلومات دون تدخل العامل البشري،

هذا الأمر الان أصبح متاح على أي جهاز بسبب صناعة المعالجات وشبكات الاتصالات اللاسلكية المستمرة فى التطور،

فبإضافة معالج وشريحة اتصال لاسلكية لم يعد هذا الامر عقبة.

إمكانية توصيل الأجهزة بالإنترنت وتبادلها للبيانات بالفعل يضيف لمسة من الذكاء إلى أي جهاز تقليدي

ليتسبب فى زيادة مهامه وذكاءه دون التغير في المفهوم الذي صمم من أجله

كما أن هذا الأمر يعزز من الاتصال بين العالم الرقمي والعالم الحقيقي بسهولة أكبر بكثير مما هو عليه الآن.

كيف يمكن لـ (IOT) تغيير نمط حياتنا

الأجهزة المنزلية الذكية

ليس بالضرورة التحدث عن الأجهزة المنزلية التي تأتي بشاشات تعمل باللمس  قد يحتوي بعضها على نظام تشغيل مخصص أو حتى نظام اندرويد،

بل نقصد أبسط الأمثلة التي يمكنكم أن تتخيلوها، كالمصباح المنزلي الذي بالفعل أصبح واحد من أكثر تطبيقات إنترنت الأشياء،

فبدون ان يتغير شكله اصبح من الممكن الآن فقط من خلال اتصاله بالإنترنت أن تتحكم في إضاءة غرف المنزل واحدة تلو الأخرى

فى  تشغيلها، إغلاقها، تغير شدة الإنارة أو حتى لون الضوء، كل هذا من خلال معالج دقيق وشريحة اتصال بالإنترنت.

المصابيح المنزلية ليست وحدها فمثلاً جوجل مسبقا كانت قد أعلنت خلال مؤتمر CES 2019 السابق عن e-ink Display هذا دليل على مدي تحويل إنترنت الأشياء لكل ما هو بسيط لأجهزة ذكية.

الشاشة عبارة عن شاشة بسيطة وبدائية للغاية وبسعر زهيد ولكن بفضل إنترنت الأشياء سوف تتمكن من ربطها بمساعد جوجل الشخصي

لتكون قادرة على عرض التاريخ، الوقت، حالة الطقس والحالة المرورية دون الحاجة لأن تمتلك جهازاً ذكياً فقط شاشة بمبلغ زهيد.

الطب

الطب هو أبرز مجال كان من المنتظر أن يطوره إنترنت الأشياء، فمع تضمين الأجهزة الطبية لمفهوم إنترنت الأشياء العالم سيتغير تماماً،

هل تعرف ان هذا تسبب فى أن طبيب صيني تمكن من اجراء عملية جراحية كاملة ناجحة لأحد المرضي في مقاطعة مختلفة عن مكان إقامته

من خلال الاتصال بنظام جراحي كامل قائم على إنترنت الأشياء وبمساعدة سرعات الإنترنت من الجيل الخامس 5G.

و على سبيل المثال لا الحصر، لم تكن العمليات الجراحية وحدها التطبيق الوحيد لإنترنت الأشياء،

فثمة أبحاث عديدة تعمل على توفير شرائح  وأجهزة تجمع المعلومات عن المرضي وتربطها بنظم صحية متكاملة (ساعة أبل الذكية الأخيرة نموذج أولى لما يمكن أن نراه لاحقاً)،

أي أن الارتفاع المفاجئ في ضغط الدم، الجلطات، الإغماءات وأسبابها وكل ما قد يحدث بصورة طارئة

لن يكون محل بحث وفحص من قبل الأطباء فالوصول لبياناتك الصحية قد يفسر كل شيء في ثوان معدودة.

السيارات

بعيدا عن السيارات الذكية حالياً والتي تعتمد على نظم قيادة ذاتية يوضح مفهوم إنترنت الأشياء الوسط بينها وبين السيارات التقليدية،

فمع قدرة السيارات التقليدية الاتصال بالأنترنت سوف يكون بإمكان أصحابها تحديد أماكنها، وتتبع حركتها ومعرفة حالة أجزائها الخاصة

و هذا سوف يقدم للشركات المصنعة للسيارات قاعدة بيانات ضخمة عن حالة سياراتهم منذ يومها الأول،

كما يوفر المعلومات بسهولة للجهات المسؤولة عن الحالة المرورية.

من خلال الأمثلة المذكورة يمكننا أن نتوصل لما تمكن إنترنت الأشياء من تقديمه خلال السنوات الماضية،

ومدى قدرته على تغير عالمنا للأفضل وللأسهل، وليكون عامل الوقت وتوافر الجيل الخامس للاتصالات هما العقبة الوحيدة أمام كونه جزء في كل ما هو حولنا.