Site icon أروى بريس – Aroapress – جريدة إلكترونية مستقلة تصدر من إسبانيا

أبرز المرشحين لخلافة «أبووليد الصحراوي» في قيادة تنظيم داعش الإرهابي في الصحراء الكبرى

يونس لقطارني – مختص في قضايا الارهاب و الجريمة المنظمة

تتوقع التقارير الأمنية والاستخباراتية أن التنظيمات الإرهابية النشطة في منطقة الساحل الغربي لإفريقيا، ستتوحد على الأغلب تحت قيادة ما بات يعرف باسم «ولاية داعش في غرب أفريقيا»، ما سيزيد من صعوبة مواجهة التنظيم الإرهابي هناك، لا سيما مع استعداد القوات الفرنسية للانسحاب من مالي مطلع العام المقبل.

و يعتبر عثمان إلياسو دجيبو أبرز المرشحين لخلافة «أبووليد الصحراوي» في قيادة تنظيم داعش الإرهابي في الصحراء الكبرى.

إلياسو دجيبو شخصية معروفة والصديق الشخصي لـ«الصحراوي» منذ تأسيس ولاية الصحراء والساحل بالنسبة لـ«داعش»، ينحدر من جمهورية النيجر ويعدّ الأكثر دمويّةً وعنفًا من الصحراوي، والمسؤول عن مقتل عسكريين أمريكيين في النيجر والمثلث الحدودي، وتعتبره واشنطن أخطر من الصحراوي.
وصنفت وزارة الخارجية الأمريكية، عثمان إلياسو دجيبو، في أواخر يونيو 2021، إرهابيًّا عالميًّا، حيث يحظر على الأمريكيين التعامل معه بأي شكل من الأشكال. 
فيما يحمل الغرب «دجيبو» مسؤولية استهداف مواطنين من الدول الغربية، حيث وجّه العناصر التي تأتمر بأمره في التنظيم، لاختطاف ومهاجمة الغربيين في النيجر والمناطق المحيطة بها.
وشارك في العديد من الهجمات على القوات المحلية، وقاد مسلحي التنظيم خلال هجوم في الأول من يوليو 2019 على قاعدة إيناتيس التابعة للقوات المسلحة فى جمهورية النيجر، كما أصدر أمرًا للعناصر التابعة له باختطاف ستة جنود كرهائن في 14 مايو 2019 خلال كمين نصبه لهم بالقرب من منطقة تونجو.

أبومصعب البرناوي زعيم جماعة «بوكو حرام» الإرهابية النيجيرية ,مرشحًا لخلافة «أبووليد الصحراوي» في قيادة التنظيم، وكان «البرناوي»، قد خلف «أبوبكر شيكاو»، (قتل على يد عناصر «داعش»)، في قيادة «بوكو حرام».
اسمه الحقيقي حبيب بن محمد بن يوسف البرناوي، وشهرته أبومصعب البرناوي، من مواليد عام 1991 م، ويعد الابن الثاني لمؤسس جماعة «بوكوحرام» محمد بن يوسف البرناوي، وتنتمي عائلته إلى قبائل البورنو التي تتمركز في شمال شرقي جمهورية نيجيريا وتنطق بلغة الهاوسا، والتي تعد أهم اللغات المحلية في أفريقيا، وتلقي تعليمه على يد والده مؤسس الجماعة المسلحة وهو تعليم ديني، وفقًا للمذاهب السنية.
ويعد أبومصعب البرناوي، أحد مؤسسي ما تعرف بـ«جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد»، وواصل نشاطه داخل الجماعة وأصبح قائدًا عسكريًّا في التنظيم.
وفي الثانى من أغسطس 2016، كان أول حوار لـ«أبومصعب البرناوي» مع صحيفة النبأ الناطقة باسم تنظيم داعش الإرهابي، وذلك بعد تكليفه من قبل التنظيم الأم بما يسمى ولاية غرب أفريقيا.
وارتدى «البرناوي» عمامة، وتم طمس وجهه في اللقاء، وظهر في الفيديو، يتحدث بلغة الهاوسا، وبطريقة هادئة ومدروسة، ومنفردًا دون وجود مسلحين، عكس «شيكاو» الذي كان يظهر محاطًا بعناصر التنظيم، ويتحدث بصوت عالٍ عن انتصارات الجماعة، ويطلق تهديدات غير واقعية.

 ويرى مراقبون أن تنظيم داعش الارهابي يريد تعويض خسائره في سوريا والعراق من خلال دعواته المتكررة لأتباعه بالتوجه إلى الصحراء الأفريقية والثأر من هناك؛ حيث تمثل الصحراء الكبرى مجالًا واسعًا للمسلحين؛ بسبب تضاريسها واتساع رقعتها البالغة تسعة ملايين كيلو متر مربع، وحدودها الواسعة التي تطل عليها عدد من بلدان شمال وغرب ووسط القارة الأفريقية.