Site icon أروى بريس – Aroapress – جريدة إلكترونية مستقلة تصدر من إسبانيا

“إلباييس” الإسبانية ملك المغرب يطلب من شركائه مواقف أكثر “جرأة ووضوحا” بشأن قضية الوحدة الترابية للمملكة.”

يونس لقطارني – اسبانيا

تطرقت صحيفة “إلباييس” الإسبانية إلى الرسالة التي خاطب فيها الملك محمد السادس في خطابه الذي بثه يوم أمس السبت بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة الحكومة الإسبانية بشكل غير مباشر، من بين آخرين. وقال العاهل المغربي في اشارة الى الصحراء المغربية “من حقنا اليوم ، أن ننتظر من شركائنا ، مواقف أكثر جرأة ووضوحا، بخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة.”

وأضافت ذات الصحيفة أما بالنسبة للصراع مع الجزائر، التي شهدت تصعيدا غير مسبوق منذ عام 1963، فقد تجنب محمد السادس الإشارة إليه. ولم يرد العاهل المغربي على الرئاسة الجزائرية التي تتهم الجيش المغربي بتفجير وقتل سائقين جزائريين عندما كانوا مسافرين في 1 نونبر عبر الصحراء المغربية. لا شيء في خطابه يشير إلى أن المغرب العربي يمر هذه الأيام بأعظم لحظات التوتر، بعد أن حذرت الجزائر العاصمة من أن وفاة مواطنيها لن يمر دون عقاب.

و تابعت الباييس اعلن الملك أن “فالدينامية الإيجابية، التي تعرفها قضيتنا الوطنية، لا يمكن توقيفها. وأضاف أن المغرب شهد في الأشهر الأخيرة “تطورات فعالة وهادئة” فيما يتعلق بالصحراء. وألمح إلى المواجهة التي وقعت بلا ضحايا في 13 نونبر 2020 بين الجيش المغربي والجبهة البوليساريو عند ممر كركرات، جنوب الصحراء المغربية. وقال “وهنا لا بد أن نشيد بقواتنا المسلحة الملكية، التي قامت في 13 نونبر 2020، بتأمين حرية تنقل الأشخاص والبضائع، بمعبر الكركرات ، بين المغرب وموريتانيا الشقيقة.

واستبعد الملك تماما تقديم اية تنازلات للاستفتاء حول تقرير المصير التى تطالب بها جبهة البوليساريو فى الاراضى المتنازع عليها . وقال “ان المغرب لا يتفاوض على صحرائه. ومغربية الصحراء لم تكن يوما ، ولن تكون أبدا مطروحة فوق طاولة المفاوضات. وإنما نتفاوض من أجل إيجاد حل سلمي ، لهذا النزاع الإقليمي المفتعل.

كما أعرب جلالته عن فخره باعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على صحرائه ,وأشار إلى أن افتتاح أكثر من 24 دولة، قنصليات في مدينتي العيون والداخلة، يؤكد الدعم الواسع، الذي يحظى به الموقف المغربي، لا سيما في محيطنا العربي والإفريقي. وأضاف “نغتنم هذه المناسبة، لنعبر لشعوبنا المغاربية الخمسة، عن متمنياتنا الصادقة، بالمزيد من التقدم والازدهار، في ظل الوحدة والاستقرار.الشعوب المغاربية الخمسة” .

و أضافت الصحيفة أن موقف المملكة العلوية تجاه شركائها الأوروبيين أصبح أكثر وضوحا منذ أن أصدر رئيس الولايات المتحدة آنذاك، دونالد ترامب، مرسوما في 10 كانون الأول/ديسمبر بالاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء . ومنذ ذلك الحين، طالبت الدبلوماسية المغربية شركاءها الأوروبيين بالخروج من “منطقة الراحة” الحالية ومواصلة السير على طريق ترامب. وينقل دبلوماسيو المملكة هذه الرسالة علنا وسرا إلى نظرائهم في الاتحاد الأوروبي. ولكن الآن الملك محمد السادس نفسه هو الذي يقول لأصحاب المواقف الغامضة أو المزدوجة، بأن المغرب لن يقوم معهم، بأي خطوة اقتصادية أو تجارية، لا تشمل الصحراء المغربية.