Site icon أروى بريس – Aroapress – جريدة إلكترونية مستقلة تصدر من إسبانيا

النيابة العامة بمدريد تندد بزعيمة حزب “باستيون فرونتال” ماريا إيزابيل بيرالتا بتهمة التحريض على العنف ضد المغاربة

يونس لقطارني – اسبانيا

في تجمع أمام السفارة المغربية، هتفت زعيمة حزب “باستيون فرونتال” ماريا إيزابيل بيرالتا مدينا، “الموت للغزاة”.

قدم مكتب المدعي العام في مدريد شكوى ضد زعيمة حزب “باستيون فرونتال” ماريا إيزابيل بيرالتا مدينا، لاتهامها بارتكاب جريمة كراهية فيما يتعلق بمظاهرات نظمت في 18 ماي خلال تجمع نظمته “باستيون فرونتال” أمام السفارة المغربية.

في ذلك اليوم، تجمع نحو 300 شخص لتوجيه الاتهام إلى الحكومة المركزية في مواجهة أزمة الهجرة لتسببها في دخول أكثر من 8000 مغربي بشكل غير قانوني إلى سبتة.

ويذكر في الشكوى أنه من حساب باستيون فرونتال على تويتر، تم الإعلان عن الدعوة إلى تجمع أمام السفارة المغربية، تحت شعار “أوقفوا الغزو، الدولة الإرهابية المغربية”. ولم يأذن الوفد الحكومي في مدريد بالاحتجاج.

حدث ذلك خلال الأزمة بين الدولتين الإسبانية والمغربية، المتعلقة بظاهرة الهجرة، بسبب الأحداث التي وقعت على حدود شاطئ تراجل في سبتة، خلال يومي 17 و18 ماي، مما سمح بدخول مئات الأشخاص دون إذن.

وخلال المسيرة، وقف بيرالتا مدينا، بصفته زعيما ل “باستيون الجبهة”، على رأس المظاهرة التي أدلى منها بتصريحات أمام الكاميرات مع قراءة بيان “جاء به للحث على العنف والعداء ضد المهاجرين المغاربة والمسلمين، فيما يتعلق بالهجرة والحلول محل العنصرية والثقافية”.

“إذا لم نوقفهم هذا سيكون وشيكا”

وعلى وجه التحديد، تعكس الشكوى عدة اقتباسات حرفية. وقال زعيم المجموعة فى ذلك الوقت ” اننا نحن مسلحى باستيون فرونتال هنا للوقوف فى وجه الفحشاء من سياسيينا الذين ينظرون فى الاتجاه الاخر بينما نعاني من انتحال عرقى غير مسبوق ” .

وقال في خطابه إن “الوصول الهائل للمهاجرين الذي ينهي تعدد الأصوات لدينا، وينهي ثقافتنا، وينهي هويتنا الأخلاقية وينتهي بما كانت عليه إسبانيا وأوروبا، ولن نسمح بذلك”.

واضاف “اذا لم نوقفهم فان ذلك سيكون وشيكا لان الهجرة في اوروبا ستحل محل عرقنا ونحن الوحيدون الذين سيقاتلون من اجل ذلك”.

كما يشير مكتب المدعي العام إلى أن المتهمة نفسها هتفت بأحد الشعارات التي رددها المركزون هناك “إنها ليست هجرة، بل غزو”.

وفي المسيرة، تم نطق شعارات أخرى مثل “إسبانيا المسيحية وغير المسلمة”، و”فرونتال باستيون”. وفي الوقت نفسه، رفع الحاضرون أعلام الجماعة ورفعوا لافتتين جمعت فيهما عبارات مثل “لا الملك ولا الحكومة ولا الاتحاد الأوروبي سيوقفان التوسع المغربي” و”محمد السادس ارفع يديك القذرتين عن أرضنا … إلى الأمام إسبانيا”.”.

وبمجرد انتهاء المسيرة، وقعت سلسلة من الاشتباكات والحوادث من جانب عدد من أعضاء جماعة فرونتال باستيون الذين هاجموا بعنف جهاز الشرطة المنتشر. وألقى ضباط الشرطة الوطنية القبض على خمسة من المتظاهرين.