Site icon أروى بريس – Aroapress – جريدة إلكترونية مستقلة تصدر من إسبانيا

أكثر من 170 شركة إسبانية تعمل في الدوحة

أروى بريس

قطر أكبر مستثمر عربي في إسبانيا بـ 21 مليار يورو

أكثر من 170 شركة إسبانية تعمل في الدوحة

قطر ثاني أكبر مساهم في سوق الأوراق المالية الإسبانية

نسعى لافتتاح فرع لمعهد ثيربانتيس الإسباني في الدوحة

أعلن سعادة السيد عبدالله بن إبراهيم الحمر سفير دولة قطر لدى إسبانيا عن دخول اتفاقية الإعفاء من متطلبات التأشيرة الموقعة بين البلدين لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والخدمة حيز التنفيذ ابتداء من اليوم 12 نوفمبر. وأكد سعادته أن الاتفاقية من شأنها أن تمنح حاملي هذه الجوازات حرية التنقل بين البلدين وزيادة الاستثمارات وفرص التعاون الثنائي.

وقال سعادة السفير عبدالله الحمر في حوار مع “الشرق” إن العلاقات بين البلدين تاريخية وجيدة للغاية على كافة الأصعدة، وهناك تعاون مهم في مجال الطاقة، حيث تعتبر دولة قطر من المزودين الرئيسيين لمملكة إسبانيا بالغاز الطبيعي، إلى جانب المشاريع المشتركة في مجالات الطاقة المتجددة والسياحة المستدامة والقطاعات الأخرى ذات الاولوية والمتعلقة برؤية قطر 2030. وأعلن سعادته أن هناك اتفاقيات جاهزة للتوقيع خلال أقرب زيارة للمسؤولين، ومنها اتفاقية التعاون في مجال التعليم، ومذكرة تفاهم بين غرفة تجارة وصناعة قطر وغرفة تجارة مدريد، من ضمن اتفاقيات أخرى.

سريان اتفاقية الإعفاء

بالفعل لقد تم التوقيع على “الاتفاقية بين مملكة إسبانيا وحكومة دولة قطر للإعفاء من متطلبات التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والخدمة” بتاريخ 26 أكتوبر 2020 وسوف تدخل حيز التنفيذ ابتداء من اليوم 12 نوفمبر. وقد تم التوقيع على هذه الاتفاقية بإصرار من وزيري الخارجية للبلدين على تطوير العلاقات، وبالرغم من الظروف الصعبة التي مررنا بها بسبب تداعيات جائحة كوفيد – 19، تواصل العمل عن طريق تقنية الاتصال المرئي، حيث إن هذه الاتفاقية من شأنها أن تمنح حاملي هذه الجوازات حرية التنقل بين البلدين وبالتالي فرص أكبر لزيادة الاستثمارات وهو الأمر الذي سينعكس إيجابا بكل تأكيد على العلاقات الاقتصادية القطرية الإسبانية.

إن الجهود التي تقوم بها السفارة لإلغاء متطلبات تأشيرة “شنغن” لحاملي جوازات السفر القطرية لا تقل بأي حال عن الجهود التي بذلتها في التوقيع على اتفاقية إعفاء حاملي الجوازات الدبلوماسية من متطلبات تأشيرة الدخول إلى مملكة إسبانيا، إلا أن التوصل الى اتفاق حول ذلك لا يتطلب موافقة مملكة اسبانيا فقط، بل يتطلب موافقة الدول الأعضاء في الاتحاد الاوروبي كذلك، وعلى الرغم من ذلك فإننا نؤمن بأن الجانب الإسباني يدعم الملف القطري في الاتحاد الأوروبي حيث لمسنا ذلك من خلال اجتماعاتنا مع المسؤولين الإسبان.

بلغ حجم التبادل التجاري بين دولة قطر ومملكة إسبانيا نحو 1,3 مليار يورو خلال عام 2019، الا انه انخفض خلال عام 2020 بنسبة 43٪؜ وذلك بسبب ظروف جائحة كوفيد – 19، إلا أننا نتوقع ان يعود الى مستوياته الطبيعية خلال فترة الانتعاش الاقتصادي ورفع القيود المتعلقة بالجائحة.

أما فيما يتعلق بمجالات التعاون فهناك تعاون مهم في مجال الطاقة، حيث تعتبر دولة قطر من المزودين الرئيسيين لمملكة إسبانيا بالغاز الطبيعي، بالإضافة إلى ذلك فهناك تعاون في مجالات الطاقة المتجددة والسياحة المستدامة والقطاعات الأخرى ذات الأولوية والمتعلقة برؤية قطر 2030، هناك اكثر من 170 شركة إسبانية تعمل في دولة قطر في مجالات البنية التحتية وقطاع البناء وتساهم في جاهزية البلاد لاستضافة كأس العالم 2022.

تعتبر دولة قطر أكبر مستثمر عربي في مملكة إسبانيا بحجم استثمارات يبلغ حوالي 21 مليار يورو، وتتميز هذه الاستثمارات بكونها طويلة المدى ما يجعل الشراكة الاقتصادية بين البلدين استراتيجية، كما تتميز الاستثمارات القطرية بتنوعها كذلك، حيث إن هناك استثمارات في قطاعات مختلفة وشركات إسبانيا عملاقة كشركة الطاقة ايبيردرولا، وشركة العقارات كولونيال، وبنك سانتداندير، كل ذلك يجعل دولة قطر ثاني اكبر مساهم في سوق الأوراق المالية الإسبانية.
بالإضافة إلى ذلك فقد تم مطلع هذا العام التوقيع على مذكرة تفاهم بين رابطة رجال الأعمال في دولة قطر واتحاد منظمات الشركات الإسبانية CEOE تمخض عنها إنشاء مجلس اعمال قطري إسباني مشترك من اجل تسهيل الاستثمارات في البلدين.

تثمن مملكة إسبانيا دور قطر الدبلوماسي في الوساطة لفض النزاعات حيث شاركت سعادة وزيرة الخارجية والتعاون والاتحاد الأوروبي السابقة في مراسم توقيع اتفاق الدوحة بين الولايات المتحدة الأمريكية وطالبان وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي.

بالإضافة الى ذلك، فإن مملكة إسبانيا تثمن عاليا جهود دولة قطر في الأزمة الأفغانية، حيث قام سعادة وزير الخارجية والتعاون والاتحاد الاوروبي الاسباني خلال زيارته الى دولة قطر بتثمين هذه الجهود وترجمة ذلك على ارض الواقع حيث وجهت مملكة اسبانيا سفيرها لدى أفغانستان بمباشرة أعماله من الدوحة.

تشارك مملكة إسبانيا دولة قطر في رؤيتها الشاملة والداعية لوضع إطار للأمن الإقليمي واحترام حقوق الإنسان والعدالة والتنمية المستدامة، كما تشاركها كذلك في اتباع استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب وتؤمن بأهمية النظرة الشمولية لمكافحة الإرهاب من خلال التنمية، كما تؤمن مملكة إسبانيا مثلها مثل دولة قطر بأن السبيل الوحيد لمواجهة الأزمات يكمن في التعاون متعدد الأطراف، وعليه فقد أطلقت مملكة إسبانيا بالتعاون مع تركيا مبادرة تحالف الحضارات والتي أصبح لدولة قطر فيها فيما بعد دور رئيسي.

أما بخصوص أوجه التعاون الدولي، فتتبادل دولة قطر مع مملكة إسبانيا بفاعلية وبشكل مستمر الترشيحات لعضويات المنظمات الأممية المختلفة.

يقع مقر منظمة السياحة العالمية في مدريد، ما يعكس الأهمية التي توليها مملكة إسبانيا لقطاع السياحة، كما أن جهود دولة قطر في مجال الترويج للسياحة وبالأخص السياحة المستدامة هي جهود مقدرة لدى الجانب الإسباني، وعليه فإنه من الطبيعي أن يحظى التعاون في قطاع السياحة بأولوية لدى البلدين، وقد قمنا في السفارة بوضع خطة لإقامة فعاليات شهرية تعنى بالترويج للدوحة كعاصمة للثقافة في المنطقة نقوم فيها بعرض صور المتاحف القطرية بالإضافة إلى مجسمات ملاعب مونديال قطر 2022، ونحرص على استضافة المعنيين في هذا الجانب.

بالتأكيد إن مونديال قطر 2022 سيكون نسخة فريدة في تاريخ بطولات كأس العالم، حيث سيكون أول نسخة يمكن فيه حضور ثلاث مباريات في نفس اليوم، فقد قامت الدولة بمشاريع لتطوير البنية التحتية وإنشاء ملاعب جديدة من أجل ضمان أن تكون هذه النسخة من بطولة كأس العالم استثنائية.

هناك حوالي 2000 إسباني يقيمون في دولة قطر، وكما ذكرنا سابقا فإن هناك شركات إسبانية تساهم في جاهزية الدولة من اجل استضافة كأس العالم 2022، بالإضافة إلى ذلك، فقد تم تصميم بعض ملاعب المونديال من قبل المهندسين المعماريين الإسبان. يعمل المقيمون الإسبان في الدوحة في مختلف القطاعات وبالأخص في القطاع الرياضي، فهنالك الكثير من المدربين والفنيين الإسبان متواجدون في دولة قطر، ونحن سعداء للاستفادة من الخبرات الإسبانية في هذا الجانب.

وكما تعلمون فإن الشعب الإسباني يملك شغفا خاصا بكرة القدم، فهنا تتواجد أندية ريال مدريد وبرشلونة، وقد كانت لحظة تاريخية عندما استقطبت الأندية القطرية قائدي الفريقين السابقين، فيرناندو هيررو وبيب غوارديولا، للعب في الدوري القطري لكرة القدم.

النظام التعليمي الإسباني هو نظام مبتكر ويملك سمعة عالمية جيدة، وقد كانت دولة قطر أول دولة خليجية تستضيف مدرسة تعليم إسبانية هي مدرسة SEK الدولية، كما أن هناك العديد من المبتعثين القطريين الذين يدرسون في الجامعات الإسبانية، ونسعى كذلك إلى افتتاح فرع لمعهد ثيربانتيس الإسباني في دولة قطر لما يحظى به هذا المعهد من تاريخ عريق في نشر الثقافة الإسبانية حول العالم.

أما في المجال الثقافي فنحن سعداء باستضافة قصر الحمراء التاريخي في غرناطة لمعرض (المجلس – حوار الثقافات) وهو مشروع لمتحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني.

مصادر : وكالة الأنباء العربية

Exit mobile version