Site icon أروى بريس – Aroapress – جريدة إلكترونية مستقلة تصدر من إسبانيا

عيد الاستقلال.. فرصة هامة لتذكير أنفسنا والأجيال الحالية بحجم التضحيات التي بُذلت والدماء التي سطرت مآثر البطولات والمجد لتوحيد هذا البلد الامين

يونس لقطارني – أروى بريس

يشرفني اليوم ونحن نعيش ذكرى عيد الاستقلال المجيد لبلادنا المباركة ؛ أن أرفع أصالة عن نفسي ونيابة عن كافة طاقم جريدة أروى بريس أسمى آيات التهاني والتبريكات لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، سائلا المولى عز وجل أن يعيد على جلالتكم هذه الذكرى بموفور الصحة والهناء، ويقر عينكم بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن وبصاحبة السمو الملكي الأميرة للا خديجة، ويشد أزر جلالتكم بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وبسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.

كما نتوجه بتهانينا الخالصة لكافة أفراد الشعب المغربي، راجين من العلي القدير أن يديم على بلدنا الأمن و الأمان والنماء والسلام والاستقرار.

إن هذه الذكرى الغالية على قلوبنا جميعاً – لهي فرصة هامة لتذكير أنفسنا أولاً والأجيال الحالية بحجم التضحيات التي بُذلت والدماء التي سطرت مآثر البطولات والمجد لتوحيد هذا البلد الذي أٌسس على قواعد متينة من العدل والمساواة والأخوة ونبذ التفرقة والشتات بين أبناءه، وهي المآثر الحميدة التي سار عليها ملوك هذه البلاد المباركة من بعده مستمدين نهجهم من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف والأخلاق والقيم الأصيلة حتى أصبحت دعائم راسخة لهم ولأبناء هذا الوطن الغالي وهذا الشعب العظيم.

وفي هذا ظل هذه الجائحة التي تدخل عامها الثاني بآثار اقتصادية واجتماعية استثنائية على دول العالم كافة؛ استطاعت بلادنا بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس – حفظه الله ورعاه – أن يخفف من تأثيرها على شعبه والمقيمين على تراب هذا الوطن الغالي، وقدم سلامة الجميع على المصالح الاقتصادية ورفع من وتيرة الحذر والحرص على سلامة شعبه بإجراءات وأنظمة صارمة وسريعة كان لها بالغ الأثر في تخفيف وطأة الجائحة، حتى أضحت المملكة المغربية من أقل دول العالم تأثراً بها، فنحمد الله أن سخر لنا هذه القيادة الكريمة الحكيمة التي ما فتئت على الدوام في تسجيل المواقف الأصيلة تجاه شعبها وحرصها على سلامته ورُقيّة، ودعمها السخي واللامحدود لأبنائه وكل ما من شأنه الحفاظ على صحة المواطنين والمقيمين وكانت من أوائل الدول في توفير اللقاحات لحماية أفراد المجتمع وسط منظومة من الخدمات الحكومية المتكاملة والاستجابة السريعة من المواطنين والمقيمين لكافة التعليمات، وهذا دليل جليٌ على قدرة هذه البلاد المباركة على مواجهة الصعوبات والظروف الاستثنائية بثبات وعزيمة وإصرار.
وفي الختام يسرني و يشرفني أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقامكم العالي بالله ، سائلا المولى القدير بان يحفظ ملكنا وبلادنا وشعبنا ومقدراتنا من كل سوء ومكروه وان يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان ، ويديم هذا الوطن شامخا ورايته خفاقة في كل الميادين. وفقنا الله وإياكم لخدمة هذا الوطن.