Site icon أروى بريس – Aroapress – جريدة إلكترونية مستقلة تصدر من إسبانيا

إحياء ذكرى عيد الاستقلال المجيد بقنصلية المملكة ببرشلونة مبادرة تهدف الى زرع الروح الوطنية فى صفوف الجالية المغربية

أروى بريس

يونس لقطارني – إسبانيا

احتفلت القنصلية المغربية مساء أمس الأربعاء بمقر القنصلية ببرشلونة بذكرى عيد الاستقلال المجيد، إحدى المحطات المضيئة في تاريخ المغرب الحديث، وما جسدته من انتصار للشعب والعرش في معركة نضال طويلة، إحقاقا للحرية والكرامة واسترجاعا للحق المسلوب، واستشرافا لمستقبل واعد.

وبتخليد هذه الذكرى المجيدة، استحضر السيد القنصل العام ببرشلونة السيد السياق التاريخي لهذا الحدث العظيم الذي لم يكن تحقيقه أمرا سهلا بل ملحمة كبرى حافلة بفصول مشرقة وعبر ودروس عميقة وبطولات عظيمة وتضحيات جسيمة ومواقف تاريخية خالدة صنعتها ثورة الملك والشعب التي تفجرت طاقاتها إيمانا والتزاما ووفاء بالعهد وتشبثا بالوطنية الخالصة في أسمى مظاهرها. فقد انتصرت الإرادة القوية للأمة، بتناغم مع العرش للدفاع عن القيم الوطنية المقدسة، على مخططات المستعمر الذي لم يدرك أنه بإقدامه على نفي رمز الأمة، جلالة الملك الراحل محمد الخامس وأسرته، لم يقم سوى بتأجيج وطنية المغاربة والتعجيل بنهاية عهد الحجر والحماية.

و أكد السيد القنصل العام للمملكة المغربية ببرشلونة الشريف الشرقاوي ، على أهمية هذه الذكرى المجيدة ,وإحياءها باعتبارها روح وهوية الأمة الثقافية، وبلغتها وثقافتها وتقاليدها وإنجازاتها وتاريخها.

وأبرز،السيد محمد الغيدوني رئيس اتحاد الجمعيات الاسلامية بكتالونيا بمناسبة هذه الذكرى المجيدة، ترسيخ دعائم دولة المؤسسات وإعلاء مكانة المملكة بين الشعوب والأمم، في إطار من التلاحم والتمازج بين كافة شرائح المجتمع المدني بالمهجر وقواه الحية، وذلك في أفق كسب جميع الرهانات المستقبلية .

وأكدت السيدة نعيمة العرفة رئيسة حمعية جدور و فروع في تصريح لجريدة أروى بريس، أن ذكرى عيد الاستقلال المجيد تجسيد لنضال وطني مستميت، خاضه الشعب والعرش شمالا وجنوبا من أجل التحرير واستكمال الوحدة الترابية.

وبهذه المناسبة قال رئيس جمعية إتحاد أخوة العالم بجهة كتالونيا ، السيد نور الدين التازوي، إن العبرة من استحضار ذكرى عيد الاستقلال، تتجلى في إستلهام المبادئ والقيم النبيلة الوطنية لهذه الذكرى الغالية، وربطها بالإطار العام للتحديات الراهنة لمواصلة نهج مناضلات ومناضلين وطنيين أوفوا بما عاهدوا الله عليه، دفاعا عن الوحدة الترابية والوطنية للأمة المغربية المجيدة.

وبتخليد هذه الذكرى الحافلة بالرموز والقيم، تجدد السيدة سمية بن يحيى الناشطة الجمعوية و المسؤولة عن الانشطة الثقافية و التربوية بمؤسسة ابن بطوطة ببرشلونة التأكيد على موقف المؤسسة الثابت للتعبئة العامة والانخراط الكلي من أجل الحفاظ على المكتسبات الوطنية وقيم الانفتاح والوسطية والحوار و التسامح و روابط التعايش والالتحام بين أفراد ابناء الجالية المغربية .

وأبرز الاستاد حسن المستشار القانوني بحهة كتالونيا دور المجتمع المدني والدور الذي يلعبه في المحافظة على الهوية الثقافية و على القيم الاجتماعية والوطنية .

ومن جهتها، أكدت الفاعلة الجمعوية ، فوزية أماني ، أن تنظيم هذا الحفل من طرف القنصلية المغربية ببرشلونة بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال المجيد يأتي لتوحيد صفوف الشباب المغربي من خلال العادات والتقاليد والتراث ، واستحضار عبق التاريخ والحضارة المغربية المجيدة، فضلا عن التأكيد على الهوية وتأصيل الموروث الوطني بشتى جوانبه.

بنفس الشعور ، كانت مداخلة الفاعل الجمعوي مصطفى العليطي،حيث اكد على تخليد ذكرى عيد الاستقلال المجيد ،لأن هذا المعطى التاريخي ، مهم وتاريخي بالنسبة لأبناء الجالية، وأنها مناسبة غالية في قلوب المغاربة ، مسيرة النماء والبناء والتحدي ، في عهد المغرب الجديد، تحت القيادة الرشيدة والحكيمة لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ورعاه ، الذي أعطى الأولوية والاهتمام بأبناء المغرب في العالم.

ولقد كانت هذه مناسبة من طرف السيد القنصل العام ببرشلونة الشريف الشرقاوي ، للتذكير إلى جميع الجمعيات التي تعمل في صالح الجالية المقيمة بالخارج، على ضرورة الاشتغال على الذاكرة التاريخية للمغرب، وطرح مراحل النضال و الكفاح التي عاشها السلف، ليتعرف عليها الخلف، من الجيل الثاني والثالث من أبناء الجالية ، واستقاء الدروس والعبر ، و بعث روح الفخر في نفوس الأجيال الجديدة والصاعدة، والاعتزاز بوطنهم.

من إعداد وتقديم : أمين أحرشيون

https://www.youtube.com/watch?v=-qGu-LvoA9A