Site icon أروى بريس – Aroapress – جريدة إلكترونية مستقلة تصدر من إسبانيا

الرئيس التونسي الاسبق يكشف عن فشل محاولته الوساطة بين المغرب والجزائر

أمين احرشيون أروى بريس

رأى الرئيس التونسي الأسبق الدكتور منصف المرزوقي أن الصحراويين هم بمثابة رهائن خيار سياسي خاطئ للنظام الجزائري، ووصف مطلب الانفصال الصحراوي عن المغرب بأنه “وهم يبيعه النظام الجزائري للصحراويين”.
و هذا الوهم الذي يبيعه لهم النظام الجزائري؟ فهو بمثابة اجرام في حق شعبه والاتحاد المغاربي والشعب الصحراوي أيضا”.


وفي مقابلة خاصة مع قناة “عربي سوت”
كشف الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوفي عن محاولته القيام بوساطة بين المغرب والجزائر خلال فترة رئاسته لكنه “لم يجد اذنا صاغية من الجانب الجزائري في حين ان المغرب كان مستعدا لفتح الحوار” مشددا على ان لغة الحوار بين المغرب والجزائر هي ما يحتاجة “اتحاد المغرب العربي لتجنب اي تفرقة وتصدع في المنطقة”.
وقوله كذلك :ان يدعم مبادرة المغرب بالحكم الذاتي في الصحراء المتنازع عليها بين المملكة وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر”، ويرى المرزوقي ان تمسك “البوليساريو اقامة دولة ذات سيادة في المنطقة لن يساهم الا في استنزاف جميع الاطراف (المغرب، الجزائر والبوليساريو) وسيؤدي الى نفس المصير الذي تعيشه دول شرق المتوسط” 

واضاف المرزوقي انه بذل جهودا كبيرة خلال فترة رئاسته الاعادة الحياه الى الاتحاد المغاربي، لكنه “فشل فشلا ذريعا في ذلك” مضيفا الى انه “حاول القيام بدور الوساطة بين المغرب والجزائر” خلال فترة رئاسته ، لكنه لم يجد اذنا صاغية من الجانب الجزائري في حين ان المغرب كان مستعدا لفتح الحوار. 

وشدد المرزوقي على انه كمغاربي “مؤمن بالاتحاد المغاربي، وارى ان شعوبنا بحاجة اليه، مقابل ذلك ارى انزلاقا سريعا في اتجاه المحظور وهي الحرب، والأمر غير مقبول بين المغرب والجزائر”. ووجه ندائه الى جميع العقلاء في الاتحاد المغاربي بأن “يقفوا صفا واحدا ضد هذا الانزلاق”. 

وأكد الرئيس التونسي الاسبق انه لا بد من التغيير والبحث عن الحل وان هذا الامر “لن يكون الا في اطار الاتحاد المغاربي، هذا الاخير الذي يجمع شعوبا حرة ومستقلة، وداخل شيئ اسمه الحكم الذاتي، لكن يبقى ذلك داخل الاتحاد المغاربي”. 

واضاف المرزوقي في المقابلة  :”أنا دائماً أقول لإخوتي الصحراويين إنه بالحكم الذاتي سيكون لكم 3 أوطان، الأول هو الحكم الذاتي، ووطن واسع وهو المغرب، ووطن أوسع وهو الاتحاد المغاربي، لكن ليس بالضرورة إقامة دولة سادسة”.