أروى بريس – إسبانيا
ان الأزمة الدبلوماسية بين المغرب و إسبانيا ما زالت قائمة رغم مرور أشهر على اندلاعها بعد دخول زعيم جبهة البوليساريو للعلاج في إسبانيا وأى خطوة غير محسوبة من طرف حكومة بيدروسانشيز قد تؤزم العلاقات مرة أخرى .
وحسب مصادر إعلامية محلية، فقد عقد وفد ألماني اجتماعا مع مندوب الحكومة في مليلية ، قبل أن يجتمع مع مسؤولين عسكريين في قيادة الحرس المدني؛ من بينهم عقيد قيادة الحرس المدني أنطونيو سيراس، والمقدم أرتورو أورتيغا، وكذلك خوسيه مانويل جوميز، رئيس العمليات الإقليمية في القيادة العليا للشرطة.
وناقش الوفد الألماني خلال هذا الاجتماع قضية إغلاق الحدود والتعاون بين قوات الأمن الإسبانية والمغربية لمكافحة الهجرة.
كما زار السفير والقنصل الألماني قيادة الحرس المدني، حيث تعرفا عن كثب على سير العمليات في الحدود بين المغرب والجيب . كما زارا مركز الخدمات التشغيلية (COS)، والذي يمكن من خلاله مشاهدة الكاميرات التي تراقب المحيط البحري بين الحدود.
وتأتي الزيارة في توقيت حساس تمر فيه العلاقات بين المغرب وإسبانيا بفترة جمود، لا سيما بعد واقعة بناء مزرعة لتربية الأسماك بجوار مياه الجزر الجعفرية ، حيث كشفت مصادر دبلوماسية أن “مدريد قدمت احتجاجا رسميا لسفارة الرباط في مدريد”.
وكانت الخارجية الإسبانية قد سلمت مذكرة احتجاج إلى ممثل السفارة المغربية في إسبانيا، على خلفية بناء مزرعة مخصصة لتربية الأسماك بجوار الجزر الجعفرية .
ونقلت جريدة “إلباييس” من مصجر دبلوماسي، أن الحكومة الإسبانية، حاولت في الأشهر الأخيرة، تفادي الاحتكاك مع الدولة المغربية، بهدف تجاوز تبعات الأزمة الدبلوماسية التي لم تنته بعد بشكل نهائي.
وشدد المصدر ذاته على أن ” خوسيه مانويل ألباريس، وزير الخارجية الإسباني، لا يريد فتح هذه الجبهة”؛ لكنه لا يستبعد أن تكون هذه الخطوة “تنطوي على احتلال غير قانوني للمياه الإقليمية الإسبانية، وتشكل خطرا على سلامة الملاحة وتهديدا للبيئة”.