Site icon أروى بريس – Aroapress – جريدة إلكترونية مستقلة تصدر من إسبانيا

إسبانيا ..جريدة أروى بريس تستنكر الإدعاءات الكاذبة لشبيبة البوليساريو فى البيان الختامي لمنتدى الدولي الشبابي للتضامن مع الصحراء

يونس لقطارني – أروى بريس

في الوقت الذي يدعو فيه حكماء وعقلاء الأسرة البشرية إلى تكثيف الجهود وتنسيقها من أجل توحيد شعوب الكون بمختلف تنوعاتها الثقافية والفكرية وتسخير مقدرات وخيرات الأرض لفائدتها والعمل سويا من أجل ترسيخ ثقافة السلام والتآخي والتضامن والمحبة بين الناس والشعوب والعمل على استئصال معضلات الفقر والتخلف والجهل وتخليص الإنسان من أغلال الجهل والأمية والأوبئة الاجتماعية، تطل علينا كائنات سياسية بلغة حقيرة نابعة من معدن الابتزاز والتألّه على جهود الأمم المتحدة في محاولة خسيسة  تسعى من خلالها النيل من الوحدة الترابية للمملكة المغربية الشريفة سيرا على  نهج علي بابا والأربعون حراميا. 

وفي الوقت الذي تتوق فيه شعوب الكون إلى التوحّد والعيش بسلام جنبا إلى جنب في إطار الاحترام المتبادل والتعاون لما فيه الخير للأسرة البشرية والتحرر من ثقافة التّشظي والتشرذم التي يغذيها لصوص الامبريالية وعبدة الدولار والأشرار وشياطين الأنس، فإن هذه الكائنات السياسية الشبيبة الصحراوية تعلن، وبكل وقاحة، عن اختتام المنتدى الشبابي العالمي باعتماد إعلان نهائي ، وتوصيات خمس ورشات توزع على المشاركون ال 162 طيلة يوم أمس، حيث أجمعوا على ضرورة تكثيف الجهود من أجل إنهاء الاحتلال المغربي من الصحراء الغربية.

إننا كموقع اعلامي للصحافة المغربية باسبانيا بقدر ما نعبر عن شجبنا واستنكارنا الشديدين للتدخل السافر في شؤون وحدتنا الترابية من طرف المزعومة الشبيبة الصحراوية والشبيبة الاسبانية في انتهاك صارخ لحرمة الأمم المتحدة وتسفيها لجهودها وشرعيتها واحتقارا لقراراتها لاسيما القرار رقم 690، فإننا بالقدر نفسه نخشى من أن يكون هذا الجنون تم أيضا بتحريك من القوى الاستعمارية الغربية بما فيها الحكومات التي تزعم أنها صديقة وحليفة للمغرب.

وعلى إثر هذه الحماقة المخالفة لكل المواثيق والقوانين الدولية التي تسعى من خلالها الشبيبة الصحراوية إلى النيل من وحدتنا الترابية، فإننا كموقع اعلامي مغربي باسبانيا نعلن للرأي العام مايلي :

أولا: ندعو جميع تنظيمات المجتمع المدني وتنظيمات الجالية المغربية إلى التعبئة الشاملة ضد حماقات الشبيبة الصحراوية المزعومة وكشف حقيقتهم في المحافل الدولية والأوربية  وفضح ارتزاقهم بمصائر الناس وسلمهم وسلامهم والتجنيد لملاحقتهم قضائيا بتهمة التحريض على الفتنة والاعتداء على مقررات الأمم المتحدة والاستخفاف بآلياتها وجهودها.

ثانيا:ندعو جميع التنظيمات الإعلامية (مدنية ومهنية) والمنابر الإعلامية بمختلف تلاوينها وتوجهاتها إلى التجنيد والتعبئة الشاملة ضد استخفاف شبيبة البوليساريو بالشعب المغربي ووحدته الترابية والوقوف صفا واحد للتصدي لكل من يسترزق على حساب وحدتنا الترابية وكشف فضائحهم وفسادهم وتعفنهم.

ثالثا: نطالب الحكومة المغربية بتقوية وتعزيز الجهاز الدبلوماسي المغربي بكفاءات علمية ومعرفية قوية من ذوي الحنكة والخبرة والمواقف الصلبة والشجاعة قادرة على الدفاع عن الوحدة الترابية المغربية وقادرة على تعزيز جسور التواصل مع الجالية المغربية بمختلف أرجاء المعمور وتعبئتها بشكل منتظم ومتواصل وتسويق ثقافة المغرب وتاريخه وصورته الحقيقية بالشكل الذي يؤثر في شعوب الكون ورصد تحركات الأشرار .

رابعا:  نطالب وبأعلى صوت الأسرة الإعلامية في الوطن وبديار المهجر بمختلف مكوناتها الثقافية وتوجهاتها الفكرية والسياسية إلى الإقلاع عن التراشق الإعلامي والتلاسن الكلامي وتصويب أسلحة أقلامهم نحو العدو المشترك المتمثل في الجبهة الانفصالية .

 إن محاولة شبيبة البوليساريو النيل من الوحدة الترابية للمغرب لا علاقة لها بإقرار الديمقراطية أو بأعمال حقوق الإنسان، بل هي سياسة لصوصية ابتزازية وتجارة في مصائر الناس الآمنين، وهي استخفافا بجهود الأمم المتحدة وتحقيرا لقراراتها وهيبتها. وعلى المجتمع الحقوقي والديمقراطي الدولي أن يدرك جيدا  بأن  تحقيق العدالة الإنسانية على أساس الديمقراطية لا يمكن له أن يتحقق إلا من خلال توطيد أواصر المجتمع ومؤسسته وتعزيز آليات الديمقراطية الصحيحة المبنية على أساس الكفاءات والاستحقاق واحترام الكرامة الإنسانية وتعزيز الحرية المسؤولة، وهذا ما نتطلع إلى المساهمة فيه كموقع اعلامي مغربي مستقل باسبانيا لدعم المسار الديمقراطي الذي قطع فيه المغرب أشواطا مهمة والمسيرة مستمرة، وستظل كذلك، ولا يمكن لإفتراءات كاذبة و تافهة  تصدر عن فئة ضالة وشادة أن تغير من مسار النهضة الديمقراطية المغربية أي شيء..