Site icon أروى بريس – Aroapress – جريدة إلكترونية مستقلة تصدر من إسبانيا

بطولة كأس العرب لكرة القدم..ما فرقته السياسة جمعته الرياضة بين المغرب و الجزائر

يونس لقطارني – أروى بريس

مباراة عنوانها الروح الرياضية و الاخلاق العالية انتهت بها مباراة ربع النهائي لبطولة كأس العرب لكرة القدم المقامة في قطر بين المنتخب المغربي و نظيره الجزائري بفوز المنتخب الجزائري بضربات الترجيحية وانتهت جولة من التنافس الشريف والروح الرياضية والمتعة الكروية.

وتعالت الأصوات الداعية إلى نبذ خطاب الكراهية وإعلاء قيم التسامح والإخاء، أياما قبل “الديربي” .

وأثارت صور جمعت الأعلام المغربية والجزائرية في مدرجات ملاعب قطر، مشاعر الكثير من مواطني البلدين.

واعتبر معلقون على الصور المنتشرة على نطاق واسع أن “ما تفرقه السياسة تجمعه الرياضة.

حيث العبارة التي ترددت على أسماعنا خلال هذه المبارة ، عبارة (الروح الرياضية) التي يرددها المعلقون والتي تقال عندما يقوم أحد اللاعبين بمساعدة لاعب من الفريق الخصم على النهوض بعد سقوطه أو الاعتذار له عن خطأ غير متعمد، أو التوقف وإخراج الكرة خارج الملعب لعلاج لاعب مصاب وما إلى ذلك.. باختصار هي الاستمتاع بممارسة أي رياضة مع وضع الأخلاقيات والاحترام وإحساس الزمالة مع المنافسين في الاعتبار.

الروح الرياضية قيمة أخلاقية تؤكد على الالتزام بضبط النفس ومعاملة الخصوم بإنصاف وتلقي المعاملة ذاتها والحفاظ على احترام القضاء (أي الحكم)؛ وعلى المتنافسين ألا يتفاعلوا مع الخسارة او النصر بطريقة صبيانية أو غير لائقة.

لدينا وفى كل مجالات الحياة ستجد أن روح المنافسة مرهونة دائما بالتعصب للرأي ولطرف عن آخر ولا وجود للآخر المتنافس والأمر يتفاقم ولا نتعلم من تجاربنا.. فى السياسة نجد التعصب ونبذ الآخر ولا وجود لتنافس شريف.. تستخدم كل الحيل والخداع من أجل الفوز.

ويستخدم الكذب والمال الفاسد وبروباغندا الإعلام فى التحريض وبث خطاب الكراهية ولا وجود لما يسمى بـ “الروح الرياضية” بالرغم من أن الحقيقة -وكما في الرياضة- لا يوجد فائز باستمرار فكذلك فى السياسة هي آراء واجتهادات قد تصيب وقد يشوبها الخطأ.

الخلاصة أن الجوهر الذي يجب العمل على تواجده باستمرار هو التنافس الشريف بلا ضغائن.. وهذا ما نفتقده في كافة مجالات حياتنا وليس في الرياضة فقط.. ونحن فى حاجة ماسة له ومطلوب في عالم السياسة الذي نعانى فيه من ويلات الخصومة وفجورها.. ذلك جزء مما يجب أن نستخلصه ونستفيد منه من كاس العرب بدولة قطر الشقيقة .