أروى بريس
صورة من المؤتمر الخامس للشبيبةالاتحادية سنة 1998.
نادية وليفي
من نتائج فساد ادريس لشكر ولادة زعامات اكثر فسادا منه تطل علينا لابسة ثوب القداسة.
طبعت ذاكرتي احداثا كثيرة عشناها داخل الاتحاد الاشتراكي، لكن يبقى اهمها ذاك الصباح الشتوي البارد لسنة 1998 عندما وقفنا نحن الثلاثة – نادية وليفي- سهام بطاح- حنان رحاب- بكل شجاعة وسط ساحة جامعة الحسن الثاني لنفرق بيان التضامن مع الشعب العراقي و ندافع عن موقفنا بكل قوة. انذاك كانت الجامعة تحت الحصار المطلق.فقد هاجمتها قوة التدخل السريع لأكثر من مرة و رجال الاواكس تجول و تصول بعصيها الغليظة التي تهشم رأس كل من سولت له نفسه رفع صوته. دافعنا بقوة عن بياننا و فتحنا حلقة للنقاش الحر. نستطيع ان نقول اننا الثلاثة كنا قد ساهمنا و بنجاح في خرق الحصار المضروب. التحق بنا رفاقنا في القطاع الطلابي متأخرين. كنا قد ابلينا البلاء الحسن كطالبات و كنساء اتحاديات. إلتف طلبة الجامعة حول رفيقينا الطالبي و منير الحياني ليبدوا اعجابهم بشجاعة و تكوين الطالبات الاتحاديات.
تفرقت بنا السبل و اختلفنا سياسيا و تنظيميا بل لم يبقى هناك مشترك بيني و بين حنان غير الإطار الحزبي الذي مازال يجمعنا. لكن يبقى من واجبي النضالي ان اذكر من يعيب على هذه السيدة عبثها و خدمتها للفساد انها ليست وحدها من تسبح في هذا المستنقع. على الاقل هي ترعرعت و كبرت داخل الاتحاد الاشتراكي و أهدته افضل ايام شبابها عندما كان الآخرون يدرسون بجامعات الاعيان و بدل ان يقطعوا “الصباط” في النضال كانوا “يقطعوه في الديسكوتيك” و لولا هذا الفساد لما تمكنوا من وجود موقع لهم داخل الحزب و لما كانوا اليوم ليلبسوا ثوب الزعامة و القداسة. من نتائج فساد لشكر وجود هذه الزعامات التي هي اكثر فسادا من إدريس نفسه.