Site icon أروى بريس – Aroapress – جريدة إلكترونية مستقلة تصدر من إسبانيا

أبواق النظام العسكري الجزائري تهاجم البنك الدولي

أروى بريس

هاجمت وأهانت و شككت أبواق النظام العسكري فى تقرير البنك الدولي حول التدبير السيئ للنظام الجزائري للاقتصاد بالبلاد وهو ما اعتبرته هذه الصحف وصمة عار في جبين النظام الجزائري وأجهزته الدعائية.

وفي هذا الإطار، كتبت “ألجيري بار بلوس” أنه و”بشكل غير مسبوق، قام النظام الجزائري بالقذف والتشهير بخبراء معترف لهم في جميع أنحاء العالم بكفاءتهم ومستوى خبراتهم في الاقتصاد”، وذلك بعد تقرير البنك الدولي الذي كشف النقائص والفجوات الهائلة في السياسة التدبيرية الاقتصادية التي ينفذها نظام تبون وقادته أو وزرائه.

وباستغراب قالت الصحيفة “في قصاصة غير أخلاقية ومثيرة للاشمئزاز”، أكدت وكالة الأنباء الجزائرية أن البنك الدولي، الذي من المفترض أن يكون مؤسسة دولية مسؤولة عن إعداد التقارير المالية والاقتصادية وكذلك التحليلات الموضوعية على أساس ومؤشرات ذات مصداقية ، هاجم وبطريقة مجانية الجزائر إلى غاية التنبؤ بحدوث “زلزال اقتصادي” ، بالنظر ، حسب البنك، إلى “هشاشة” البلاد من حيث الصادرات.

وبعد أن قالت الصحيفة أن البنك الدولي لم يصدر قط أي حكم قيمي يكون مدمرا لسمعة الجزائر. بل على العكس من ذلك فهو في تقريره الأخير “يفكك ويحلل وينصح الحكومة الجزائرية”.

وأبرزت الصحيفة أن النظام الجزائري “لا يقبل الحقيقة ولا يتسامح مع النقد ويرفض خروج مؤسسة عن سيطرته تكشف حقيقة سجله الرديئ “.

وأضافت أنه وبين عشية وضحاها، أرسل النظام الجزائري شخصا تافها لم يقرأ كتابا اقتصاديا واحدا في حياته لمهاجمة هؤلاء الخبراء وإهانتهم والتشكيك في نزاهتهم الفكرية، إن هذا وصمة عار في جبين النظام الجزائري وأجهزته الدعائية، تسجل الصحيفة.

وذكرت الصحيفة بأن فريق البنك الدولي سبق وأن أرسل نسخة من هذا التقرير المثير للجدل الذي أغضب المسؤولين الجزائريين بوزارة المالية.

واعترف مسؤولو البنك أن هؤلاء وضعوا ملاحظاتهم على التقرير قبل نشره ، لذلك كان صناع القرار الجزائريون يعرفون مسبقا المحتوى الدقيق لهذا التقرير النقدي والتحليلي.

وتساءلت الصحيفة لماذا يتظاهر المسؤولون الجزائريون ، الآن، بأنهم أبرياء ومرعوبون؟ إنه نفاق محض.