أروى بريس – اسبانيا
استنكرت الجالية المغربية باسبانيا قرار الحكومة المغربية بابقاء الحدود البرية، البحرية والجوية مغلقة لآجال غير مسماة، واعتبروه اجحافا في حقهم، بعد ان حرموا من الدخول الى وطنهم .
وحسب الرسائل التي وصلت جريدة ” أروى بريس ” والمنشورات التي شاركها افراد الجالية المغربية عبر شبكات التواصل الاجتماعي، فانهم يحتجون على هذا القرار مطالبين باعادة النظر فيه.
ونشر المعنيون بالأمر قصص معانتهم المختلفة، التي عايشوها ولازالوا بسبب غلق الحدود المغربية، وعدم تمكنهم من زيارة اهلهم، فمنهم من لم يتمكن من حضور جنازة احد والديه، والآخر لم يحظى بضم فلذة كبده.
واجتاحت موجة غضب كبير من قبل الجالية المغربية باسبانيا ، الذي هددوا بتنظيم وقفات احتجاجية امام القنصليات للمطالبة بايجاد حل لوضعهم.
ودعا مجموعة من المغاربة المقيمين باسبانيا حكومة عزيز أخنوش، إلى تخفيف إجراءات السفر من خلال إعادة فتح المجالات الجوية والبحرية والبرية للمغرب.
وقد ارتفعت وثيرة المطالبة بفتح الحدود المغربية، بسبب غياب تصور حكومي واضح حول موعد استئناف الرحلات الجوية بالخصوص، التي ستمكن مغاربة العالم من العودة إلى أرض الوطن لزيارة عائلاتهم أو قضاء أغراضهم بالمغرب، كما هو الشأن بالنسبة للمهاجرين المغاربة العالقين منذ فترة طويلة ببلادنا.
يذكر أن قرار إغلاق الحدود الجوية والبحرية والبرية، ألحق ضررا كبيرا بقطاع السياحة المغربية ، عقب إعلان المغرب عن تعليق رحلاته الجوية ذهابا وإيابا مع أزيد من 54 دولة، وذلك في إطار التدابير والإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي فيروس “كورونا”، وأيضا لمنع تسلل السلالات المتحورة للفيروس التاجي، مما كان له انعكاسات سلبية على تنقل الأشخاص سواء لقضاء أغراضهم أو زيارة عائلاتهم بالمغرب أو المهجر.
وأعلن رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش أن ملف فتح حدود المغرب مع الخارج بات مطروحا على أجندة الحكومة، وأنه متفائل بالقرار الذي سيتم اتخاذه. لكن أخنوش بدا جد حذر بتأكيده أنه وإن كان يقر بعدم إمكانية استمرار إغلاق الحدود لوقت طويل، إلا أنه يفضل “احترام القانون” الذي يمنح “حسب تعبيره” للجنة علمية صلاحية إعطاء استشارتها وللجنة وزارية مكلفة بملف الجائحة، إمكانية اتخاذ القرار في هذا الشأن.