أروى بريس
لم تمنع الأزمات المتعدّدة التي تعيشها الجزائر وحالة الركود الاقتصادي الذي تشهده البلاد منذ منتصف سنة 2014 نتيجة تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية، من مواصلة سباق التسلح واقتناء مزيدًا من الأسلحة الثقيلة من أسواق عدّة.
وكشفت مصادر مطلعة ان الجزائر قدمت مؤخرًا طلبًا لشراء 12 طائرة بدون طيار من طراز CH-5 Rainbow القتالية من شركة CASC (شركة علوم وتكنولوجيا الفضاء الصينية). ستنضم هذه الطائرة بدون طيار إلى CH-3 و CH-4 الموجودين بالفعل في خدمة الجيش الجزائري، سيتم تسليم الدفعة بأكملها في عام 2022 ، ابتداء من مارس القادم، وفقًا لما نشرته مصادر اعلامية.
ارتفاع الانفاق على التسليح بالجزائر ، يأتي على حساب الحاجيات المحلية للشعب، من زيت وبطاطة وعلى حساب أولوية توظيف مقدراتها المالية في تطوير الاقتصاد المحلي وتحسين الخدمات، والاعتناء بالمطالب الاجتماعية الفئوية، في وقت تعاني فيه الجزائر من أزمة اقتصادية حادة.
ونتيجة السباق نحو التسلح هذا عادت الجزائر في نوفمبر الماضي إلى الاقتراض الخارجي، من أجل تمويل مشاريعها في ظل إفلاس خزينتها العامة، وأعلن في وقت سابق مدير ديوان الرئيس الجزائري، أن الجزائر ستضطر إلى الاستدانة من صندوق النقد الدولي ما يعادل 5 مليارات دولار سنوياً ابتداء من السنة المقبلة، وذلك فى ظل إنهيار تام للاقتصاد الجزائري.