يونس لقطارني – اسبانيا
في إطار العناية السامية التى يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لأفراد الجالية المغربية المقيمة بديار المهجر،و ضمن المقاربات الديبلوماسية الجديدة التي وضعت بلادنا أسسها من أجل إعطاء دفعة قوية لدور المغرب على الساحة الدولية و لعل أن وزير الخارجية والتعاون الدولي السيد ناصر بوريطة و هو الذي ما فتئ يؤكد على حرصه الشديد في السير وفق الإستراتيجية العامة التي خطها ملك البلاد محمد السادس حفظه الله ورعاه على ضرورة مواكبة تطلعات المغاربة المقيمين بالخارج من خلال تحسين الخدمات القنصلية، وذلك عن طريق الإستماع والتجاوب مع الشكايات والطلبات اليومية للمواطنين والعمل على خلق مفهوم جديد لعلاقة المواطن مع القنصليات .
تعيين السيد مصطفى صادق قنصل عام بالقنصلية المغربية للمملكة بفالينسيا و الذي منذ وصوله يبذل مجهودات جبارة لإعطاء منصب القنصل العام المكانة التي يستحقها،بإخراجه من الصورة النمطية التي كانت تحصر وظيفته في حدود العمل الإداري الروتيني و نفض الغبار عن مهامه التقليدية نحو إضطلاعه بأدوار جديدة تروم إنفتاح العمل القنصلي على محيطه الإقتصادي و الثقافي ،خاصة عبر التواصل مع الجالية و إيجاد حلول ناجعة للمشاكل التي تتخبط فيها بأرض المهجر،و الرفع من وتيرة الأداء على مستوى نسج علاقات مع عوالم السياسة و الإقتصاد و المجتمع المدني.
بعد تعيينه في هذا المنصب الحساس جنوب شرق المملكة الايبيرية حيث يعيش عدد كبير من مغاربة اسبانيا (أكثر من 26.916 حسب لائحة المسجلين)، عمل السيد القنصل العام على بذل كل الجهود قصد تحسين جودة الخدمات القنصلية وتسهيل المساطر الادارية لفائدة أفراد الجالية المغربية، طبقا للتوجيهات الملكية السامية كما جاء في مجموعة من خطب صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وكذا تماشيا مع تعليمات الوزارة في هذا الخصوص الرامية إلى تجويد وتحديث العمل القنصلي.
من جهة أخرى، يعمل القنصل العام على بذل قسط من مجهوداته من أجل التعريف بالمؤهلات الاقتصادية -لا سيما في عدة مجالات الاستثمارية والسياحية والثقافية للمملكة وكذا المكانة المتميزة لبلادنا في هذه المجالات بمحيطها الجهوي والقاري.
وحسب الشهادات التي تم الإطلاع عليها فإن المرتفقين لمسوا تحسن في عمل القنصلية منذ تسليم القنصل العام الجديد لمهامه وحسب ما إستقته جريدة أروى بريس من تصريحات عدد من المهاجرين فإن الكل يشهد بإرادته القوية الرامية إلى إعطاء نفس جديد للعمل القنصلي، وهو ما أصبح ملموسا بالنظر الى المستوى الجيد للخدمات التى تقدمها القنصلية المغربية لرعايا صاحب الجلالة بفالنسيا الإسبانية .