ابو بكر السعيدي // أروى بريس
ارتسامات عن الموتمر الاتحادي
لعل المتتبع للشان السياسي للمغرب ، قد يكون استغرب مرور موتمر احد اعتاد الاحزاب التاريخية المغربية، في جنح الظلام استعدادا و متابعة
ما السر في ذلك ؟ كيف لحزب امتلك جهابدة الفكر و القلم ! ان يتحول الى درجة الصفر في انتاج الذوات الفاعلة؟!
من المستفيد من حلقة الصفر ؟؛
تلكم اهم الاسئلة التى سنحاول قدر الامكان الاحاطة بها ؛ مستنرين ، بالتاريخ كمرجع و يالسوسيولوجيا كاداة للفهم و الاستعاب
قد يتفق اغلب الباحثين على ان اصل الداء ابتدى و حكومة التناوب المسمى التوافقي مع اليوسفي ،، الا ان الامر ، ابعد من ذلك
و قد استطيع القول ان الاتحاد الاشتراكي دخل العد العكسي مباشرة بعد ملتمس الرقابة المقدم من طرف الكتلة ( على فكرة ملتمس الرقابة حسب تصريح الاموي في جريدة الافق كان بايعاز من الحسن ٢)
وتشكل الكتلة ,اشكال و ادواة اشتغالها ،، جزى من ازمة الوضع و المشهد السياسي الحالي
التشكل الفوقي للبنيات المنظمة للفعل السياسي للكتلة ازمة الدينامية السياسية ، اضف لذلك انها ساهمت في تحجيم التداول للشان العمومي اجتهادا و تنظيرا ؛ لتضارب المقاربات بين الاطراف المكونة للكتلة من جهة ،
و في كثيرا من القضايا و المطارحات لمستقبل البلاد ، كان يحكمها منطق التحكم في منسوب و جدية السجالات ان لم نقل التمويه و التضليل، استعدادا للمرحلة المراد التحضير لها (ما سيسمى مستقبلا التناوب التوافقي)
و الشاهدعلى ذلك مجموع المسالك و المنعرجات التي مر منها التتويج بالتناوب بدءا باعتقال الاموي مرورا بعرض الحسن ٢ على حزب الاستقلال و موقف الدويري.
في اطار هذه الصيرورة ،كانت دينامية مجتمعية ،و نقاشات سياسيية و فكرية تتجاوز اطروحات الكتلة و رهاناتها ، ممارسة و تنظيرا ،فعوض ان تعود الاحزاب التاريخية لقواعدها و اطرها و حتى الى التنظيمات الموازية لها فضلت ، الفوقية و التعليمات وفي كثيرا من الاحيان الكولسة و السرية
فمجموع الاسئلة المؤجلة و التناقضات المتراكمة جعلت انصار هذا الطرح تواجه الانشقاقات و الانسحابات عند اول محطة لها مع التاريخ في ” التناوب التواقي”
هنا يمكن التذكير بالانشطار الذي عرفه الاتحاد ( ارض الله واسعة) منما حول الحزب من قوة قائدة للفعل الجماهيري و المطالب الاجتماعية و السياسية الى اداة لحفظ التوازنات بين النقيض الطبقي المتشكل من *الكمبرادورية *و حلفائها من جهة ، وانصار خط النضال الديمقراطي الجماهيري من جهة اخرى
واكب هذا الصراع المجتمعي ، سجالا فكريا و سياسيا و مراكمة نظرية .قل نظيرها ،بفعل الهامش الديموقراطي و مساحة التسامح قي النقد و الجدل المعرفي
الا ان عوض تبني هذه الدينامية ، و تشجيعها و توفير الفضاء له
النقد و الجدل المعرفي
الا ان عوض تبني هذه الدينامية ، و تشجيعها و توفير الفضاء لها كي تنمو و تتطور، بتقديم السند و الدعم للفكر المغاير ، و المخالف للطرح المهيمن و السائد، ستعرف البلاد و ايعاز من هذه الاحزاب ؛ مثلا *الاتحاد* مضايقات للذوات النشيطة داخل تنظيماتها الموازية، و تهميش جل المثقفين ،الذين يتقاطعون مع الخط الديموقراطي
منما جعل اغلب المثقفين و المبدعين ، اما من المغضوب عليهم او من المهمشين في التداول ، داخل الموسسات المهيمنة على حقل التوزيغ و الحضور
)يمكن العودة الى الكم الهائل من المجلات و الجرائد الاسبوعية التي افلست بفعل اصرارها على خطها التحريري(
في المقابل كانت هناك عملية انزال مكثف للقلم الموسمي، مسندا و مدعما باقلام الريع و الامتيازات، لايقاف زخم الحركة التصحيحية داخل الاحزاب الوطنية التاريخية
مقابل هذا شجعت بعض الرموزها السياسية وحتى بعض المثقفين للمراجعات و النقد لكن بعيدا عن احزابها و هياكله مثلا (حوارات يعض الرموز مع Art )
توافق هذا مع موجة صناعة الرموز تحت الحاجة لتلبية طلب ترويض المتلقي و المتتيع للشان الفكري و السياسي ، لاستهلاك التفاهة و الترويج لها ، ساعدهم في ذلك التطور التقني و المعلوماتي
كل هذه الحيثيات، اذا ما اضفنا اليها الحاجة للانتكاسة السيايسية و الثقافية، لا يمكن الا ان تجد على راس الاحزاب المسمات سلفا الاحزاب #الوطنية التاريخية# ، اسماء اما شعبوية شباط
او ما عرفوا بخدام الدولة لشكر
في غياب فتح باب النقاش حول السياسات العمومية ،لاختيارات الدولة بعيدا عن منطق التحكيم ، و تجاوز ارادة الهيمنة رغبة في السيادة التوتاليتارية لايمكن الا ان نجدوا امثال لشكر لغاية في نفس يعقوب