Site icon أروى بريس – Aroapress – جريدة إلكترونية مستقلة تصدر من إسبانيا

الى متى تستمر فضائحنا ومهازلنا بدون محاسبة؟

يونس لقطارني

حتى كرة القدم مسكينة أصابها ما أصاب السياسة والاقتصاد والتربية من انهيار وتفسخ وحقارة .. أي إن الأمور ـ وبالعرام ـ لا تسير في الاتجاه الصحيح.. ولا تتحسن أحوالها الصحية والنفسية والجنسية.. بل تسوء وتفقد قدرتها على تملس طريقها وسط الضوضاء والظلام.. ويبقى الترقيع والعكر على الخنونة هو سيد الموقف.. ولا شيء غير ذلك.

الرياضة المغربية مريضة و (محيطمة).. حدث هذا من قبل ويحدث الآن.. ربما كانت مريضة دائما.. باستثناء بعض فترات النقاهة.. التي سرعان ما تعقبها انتكاسات وتشنجات.. ولولا بعض الرياضيين المغاربة في الداخل و الخارج.. الذين تفوقوا بإمكاناتهم وقدراتهم الخاصة.. وأشاعوا اسم وراية المغرب ليعرفها الناس.. لانتهينا متشبثين بالذيل الإفريقي بامتياز فى جميع المجالات المختلفة.. لا يلتفت إلينا أحد .

قبل أيام دوت فضيحة “كأس افريقيا”.. ومن قبلها كأس العرب امام منتخب القوة الضاربة وتسمم الجسم الرياضي المغربي حتى النخاع.. فلا ميداليات ولا إنجازات.. بل فضائح بالجملة.. كان أبطالها من رأسوا البعثة.. أعني هؤلاء الذين استأمنتهم الدولة المغربية على وفدها .. فتحولوا إلى سائحين بالمجان.. أي على حساب خزينة الدولة ودافعي الضرائب والرسوم من الفقراء والمساكين.

لا أدري كيف انتهت المهزلة.. ولا كيف أغلق الملف سياسيا وإعلاميا ورياضيا.. كل ما نعلمه أن بلدانا أقل منا شأنا بكثير.. وتسللت جماعتنا إلى المغرب من الباب الخلفي.. خشية الفضيحة والمحاسبة .

تتكرر المهازل الآن.. ملايير تنفق من أجل تكريس الفشل.. وخيارات فاشلة.. وديناصورات بسطت هيمنتها على الرياضة و السياسة والاقتصاد و .. تأبى أن تنقرض إلا بنيزك صاعق يلتهم رأسها.. ليس غريبا أن تخسر مباراة في كرة القدم.. فهذه لعبة.. وطبيعة اللعبة أن تنتهي على غير المتوقع أحيانا..

وإلى متى اعباد الله تستمر هذه المهازل والفضائح بدون محاسبة ؟