أروى بريس
نشرت صحيفة هندية في الأيام الأخيرة تقريرا أشارت فيه إلى ضرورة بحث أوروبا إمكانية دعم أنبوب الغاز المغربي النيجيري لتعويض الغاز القادم من روسيا والجزائر معا، باعتبار أن الأولى تهدد أوروبا بإيقاف إمدادات الغاز بسبب أزمة أوكرانيا، والثانية، أي الجزائر، لم تعد أهلا للثقة بعد إيقاف أنبوب الغاز العابر للمغرب.
وفي ذات التقرير، تمت الإشارة إلى السبب الحقيقي الذي يدفع الجزائر لدعم جبهة “البوليساريو” الإنفصالية، وهو سبب لا علاقة له بما يدعيه النظام الجزائري، وإنما يتعلق بالتخوف من النفوذ المغربي، حيث قال التقرير “قررت الجزائر إغلاق خط أنبوب الغاز المغاربي – الأوروبي بسبب التوترات السياسية المستمرة مع المغرب. وهذا بدوره له جذوره في النزاع على الصحراء المغربية حيث تحاول جبهة “البوليساريو” الانفصالية المدعومة من الجزائر إنشاء جمهورية صحراوية عربية ديمقراطية وهمية”.
وأضاف التقرير في هذا السياق بأن البوليساريو “غير معترف بها من طرف جامعة الدول العربية ولا من منظمة الأمم المتحدة، لكن الجزائر تواصل دعم “البوليساريو” كوكيل لتقويض النفوذ المغربي المتزايد على الساحة الدولية”، وبالتالي فإن السبب الذي يقف وراء الدعم الجزائر للجبهة الانفصالية هو المغرب وليس دفاعا عن حق الشعوب في تقرير مصيرها.