يونس زهران- أروى بريس
توفيت الفنانة ابنة تطوان الإسبانية مارغاريتا لوزانو يوم 7 فبراير عن سن يناهز 91 سنة . و هي من مواليد تطوان التي كانت تخضع أنذاك للحماية الإسبانية . أمضت طفولتها في لوركا بمورسيا ثم عادت إلى تطوان لتستقر بها ، و خلال حياتها المهنية انتقلت بين العديد من الدول الإفريقية و الأوربية مثل ألمانيا و مدغشقر و إيطاليا و السنيغال بسبب شغفها بجميع أنواع الفنون و المدارس الفنية العالمية . و غادرت لوزانو الدول الإفريقية التي استقرت بها طويلا بسبب مرض والدتها التي كان عليها الاعتناء بها. و من الطرائف التي مازالت عالقة في ذاكرة لوزانو أنها في الرابعة من عمرها تقريبًا ، كانت تجلس خلف الستائر وتقول “الممثلة سوف تخرج” وفي مقابلة قالت عن نفسها أنها ولدت لتكون ممثلة.
في سن 19 انتقلت لوزانو إلى مدريد لدراسة الأزياء و الموضة و التصميم ، لكن سرعان ما تخلت عنها لتصبح ممثلة و تمارس هوايتها المفضلة . حيث أصبحت بسرعة قياسية الممثلة المفضلة لدى ميغيل ناروس ، ولعبت دور البطولة في العديد من المسرحيات التي كانت تعتبر محفوفة بالمخاطر في ذلك الوقت ، مثل فيدرا لميغيل دي أونامونو (1957) ، ثلاث أخوات بقلم أنطون تشيخوف (1960) ، Fröken Julie، by August Strindberg (1961)؛ La camisa ، بقلم Lauro Olmo (1962) ؛ El caballero de Olmedo ، بواسطة Lope de Vega و La dama duende ،
و لعبت لوزانو أدوارًا ثانوية في عدة أفلام فازت على إثرها كأفضل ممثلة . كما فازت في فيلم Viridiana (لويس بونويل ، 1961) ، و صورت رامونا ، وهو دوها كخادمة مخدرة لبطل الرواية سراً وتعرضها للاغتصاب. بعد عام 1963 ، قللت لوزانو من نشاطها في السينما الإسبانية ومضت قدما مع المنتج كارلو بونتي في السينما الإيطالية . و تكللت هذه الخطوة بحصد العديد من الجوائز لتصبح بذلك ممثلة عالمية حيث حصل فيلمها Night of The Shooting Stars للمخرج باولو تافياني على 56 نسخة نُشرت بين عامي 1981 و 2016 بأربع لغات .
مسار حافل بالعطاء الفني و قفت عقاربه يوم 7 فبراير 2022 .