نعيمة العرفة القدسي – أروى بريس
عرفت مدينة برشلونة يوم أمس حفل تقديم و توقيع كتاب Una Puerta Pintada de Azul ” باب مسبوغ بالازرق لكتابه الاسباني الاصل العرائشي الميلاد سرخيو برصي.
ولد سرخيو برصي في مدينة العرائش في سنة 1961 حيث قضى طفولته إلى أن انتقل مع والديه إلى مدينة مالقا الاسبانية. عرف سرخيو برصي بتعلقه الكبير بالمغرب و بثقافته التي تبدو واضحة في كل كتبه التي تدور جل محاورها على قصص طفولته و شخصيات عايشها في زياراته المتكررة للعرائش و القصر الكبير محل ازدياد والدته و طنجة و جل مدن الشمال.
حضر حفل التوقيع و المنظم من طرف الكاتب الشاب يوسف الميموني العديد من المهتمين بالحقل الثقافي من الظفتين و كتاب شباب من اصل مغربي كالكاتبة ليلى قروش و اسبان تربطهم علاقات وطيدة مع المغرب و مدينة العرائش بالتحديد.
استعرض سرخيو برصي مختلف مراحل حياته و ذكرياته في مدينة العرائش مؤكدا على حسن تعايش الديانات الثلاث الإسلام و المسيحية و اليهودية و على انعدام الفوارق الثقافية بل أكد على انصهارها و توحدها و التزام احترام الآخر.
أبرز سرخيو عن مدى تأثره بثقافة بلده الأول و افتخاره بانتمائه لمدينة العرائش و الذي يبديه جليا في كل كتبه و شخصياتها و التي نذكر منها Paseando por el zoco chico “فسحة في السوق الصغير و الذي استوحى منه قصة فيلم قصير من إخراج ابنه بابلو برصي بعنوان El Nadador “السباح ” و الذي حصل على عدة جوائز منها جائزة احسن سيناريو في مهرجان الاسبوع 20 للفيلم القصير بمدريد و الجائزة الكبرى لمهرجان فيلم كاب سبارطيل بطنجة و مرشح لأحسن فيلم قصير في مهرجان غويا ل 2020 و الحاصل على جائزة فوركي 2020 كأحسن فيلم من وحي الخيال.
