امين احرشيون أروى بريس
المغرب هو المدن الكبيرة، أما المدن المنسية لا حديث عنها.
تتجول في شوارع الدار البيضاء وفي احيائها الجديدة بالمباني عالية والسكك الحديدة والطرام والمطاعم والمقاهي الراقية وكأنك في أوروبا. ترى فيها المواطن اللي لباس عليه، عايش في الأعمال والشركات والبيع والشراء والحركة ماشا.
تدخل في الأحياء الشعبية الدار البيضاء وكأنك لست فيها، أحياء سكنية ليست كتلك العالية والمواطن فيها مقهور.
تمشي لمراكش الحمراء والمعروفة بالسياحة وجمالها وروعتها، ولكن العيشة فيها مخنوقة حيت الأزمة قاتلا الشعب المقهور.
تمشي لاكادير الجميلة تجول شوارعها المضيئة وقليلة هي، تمشي لجهة البحر تشوف الجمال والمطاعم الراقية والمقاهي وكأنك في ماربيا، تخرج منها، وتجول الأحياء الشعبية وترجع تشوف المغرب المنسي ويا أسفاه على المغرب المنسي.
تمشي ل تزنيت اهل الكرم والجود وحسن الضيافة والمعاملة، والغريب ما فيها أهلها مسالمين وأخلاقهم راقية، وتراهم سعيدون في حياتهم والأجمل انهم يحمدون الله على عيشتهم.
وتجول القرى المجاورة، وكأنك لست في المغرب: مواطن مقهور، مواطن متلوف، مواطن لايتوفر على لقمة عيش يعيش بها، ومع ذلك عايش حامد الله على الخير للي عطيهم الله.
آش هذا يا رئيس الحكومة، آش هذشي اللي واقع في المغرب العميق، اذا تمشي تجول تعرف قيمة المغربي وحبه للوطن والملك، ولكن هناك من لا يقدر هذا الحب للوطن.
إلى متى يا وطني، ستبقى تراقب كل صغيرة وكبيرة من أجل الشعب المنسي الذي في نظركم هو مواطن، بحكم انكم تحكمون المواطنين من طنجة إلى الكويرة المغربية.
إلى متى يا حكومة البلاد ستجعلون شمالها كجنوبها وشرقها كغربها.
اعتقد ان اهتمامكم بالمدن الكبرى هذا يدل على قمة العقلية القمعية في الاقتصاد والمال والأعمال.
أليس من حق المواطن المغربي الذي يسكن في القرى ان يعيش كبقاقي المدن الكبرى المجاورة.
أليس من حق أصحاب الخيرات والاراضي الفلاحية واصحاب الصيد البحري…. خيرات البلاد حق للجميع. على الشعب المقهور ان يعيش عيش كريم.
أليس من حق المناطق المنسية ان يكون لها نفس حقوق المناطق المعروفة في خارطة المملكة المغربية الشريفة.
أليس من حقي كمواطن اكتب واعبر عن رأيي وهذا هو حب الوطن والمواطن.
لك الله يا وطني..
لك الله يا وطني..
لكم الله يا حكومة المغرب.