أروى بريس تطوان
تعرف الثانوية الإعدادية “الراضي السلاوي” غياب أستاذ لمادة الفيزياء منذ نحو 3 أشهر ، أي قبل نهاية الدورة الأولى بثلاثة أشهر بسبب المرض ، غير أن الإدارة و معها نيابة التعليم لم يقوما بما يلزم لتعويض الأستاذ ، بل تركوا التلاميذ عرضة للمجهول ، سيما و أن تلاميذ السنة الثالثة الذي كانوا على موعد مع الامتحانات الموحدة . فلا هم درسوا المادة ، و لا هم تهيئوا لها . كل ما فعلته الإدارة أنها استقدمت أستاذا ليختبرهم في نهاية الدورة . يتخبرهم على ماذا ؟!!!! هذا السؤال إجابته عند الإدارة .
هذه المؤسسة تعيش حياة منعزلة عن باقي المؤسسات ، ففي السنة الماضية توفي أستاذا للتربية البدنية في بداية السنة الدراسية ، و تركوا التلاميذ بدون أستاذ موسما دراسيا كاملا .
و في بداية هذا الموسم الدراسي مرض مدير مؤسسة “عمر بن عبد العزيز” (الأمام الغزالي سابقا ) و تم تكليف مدير مؤسسة “الراضي السلاوي” بتسيير مؤسستين “عمر بن عبد العزيز” و “الراضي السلاوي” و كلاهما بعيدتين عن بعضهما ( أكثر من كيلومترين) ، و عندما كان يتواجد في واحدة منهما ، يتغيب عن الأخرى . هل كان يعدل بينهما ؟!!! لا نعلم .
كل ما نعلمه أن نيابة تطوان تعرف خصاصا مهولا في الموارد البشرية ، وتغيب بعض الأساتذة بشواهد طبية طويلة الأمد و هي لا تعكس حالتهم الصحية . إدارات المؤسسات تتكتم عن تهاون بعضهم و النيابة في دار غفلون . و جمعيات الأباء تتطاحن حول المكاسب و المغانم ، و الضحية هو التلميذ .
فهل بمثل هذه النماذج سنحسن من جودة التعليم ؟؟!!! .
علما أنه لحدود كتابة هذه السطور ، الثانوية الإعدادية الراضي السلاوي بدون أستاذ للفيزياء . و تلاميذ السنوات الإشهادية يجابهون المجهول .