أروى بريس
أفراد جاليتنا المغربية ، المشهود لهم بخصال حميدة لعل أبرزها الشجاعة والدينامية، يحرصون دائما على أداء الأدوار التي تجسد هذه الخصال بامتياز، وكمثال على ذلك السيدة نورة كيشو ، أخصائية الحجامة في كتالونيا ، التي تعكس، بجلاء، صورة امرأة متشبثة بجذورها، ونموذج نجاح مهني مؤكد.
وفي تصريح لجريدة أروى بريس ، أكدت الخبيرة المغربية أنه بصفة عامة، استطاعت الاندماج بشكل تام في المجتمع الاسباني .
كما أكدت على السمعة الطيبة التي تتمتع بها المرأة المغربية، المعروفة لدى الجميع بجديتها ومثابرتها وحبها لعملها، وكلها عوامل تفسر تقدير الاسبانيين واحترامهم للجالية المغربية، مبرزة أن الكفاءة وروح الإنصات والمسؤولية التي أبان عنها الأطباء المغاربة الذين يمارسون في الخارج تبرر، بالفعل، الاحترام الذي يحظون به.
تجربتي هنا في اسبانيا كانت غنية ومثمرة. فبعد أكثر من 20 سنة من الممارسة، تمكنت من كسب سمعة طيبة، وأيضا تقدير الآخرين”، تقول السيدة نورة .
وأوضحت السيدة نورة ، وهي من مواليد الناظور ، وحاصلة على دبلومات عديدة ، أنها تمارس مهنتها منذ سنوات عديدة وأضافت “بفضل إصراري ومجهوداتي المتواصلة، تمكنت من فتح عيادتي الشخصية لممارسة مهنة الحجامة.
وقالت “بالنسبة لمشاريعي المستقبلية، أعتزم فتح عيادة بالعاصمة الكتالانية برشلونة لخدمة أكبر عدد من ابناء الجالية المغربية الذين أكن لهم كل الحب و الاحترام ”.
وسجلت أن الهجرة ليست سلبية دائما، ويتمثل أحد جوانبها الإيجابية في اكتساب تكوين قوي، وإتقان التقنيات العلمية، وتطوير الخبرة والمعرفة المتقدمة، لتنفيذ مشاريع واعدة.
وأضافت “بالرغم من أننا مستقرون في اسبانيا في ظروف جيدة للغاية، إلا أن هناك دائما ذلك الإحساس بالتعلق القوي بالعائلة وبالمغرب”، مشيرة إلى أن معظم المرضى الذين يأتون للمعاينة الطبية أو للعلاج هم من أفراد الجالية المغربية.
وخلصت إلى لأنه مهما ارتقى مستواه الاجتماعي في البلد المضيف، فإن كل مغربي يبقى حريصا على الحفاظ على روابط قوية مع الوطن الأم، والمساهمة في بناء مغرب قوي ومزدهر.
اعداد و تقديم أمين أحرشيون
https://www.youtube.com/watch?v=Dj4Jycrj0Wc