أروى بريس
دعت دول عربية هي مصر وقطر والأردن والكويت، بعد الهجوم الروسي على جارتها أوكرانيا، الأطراف إلى التهدئة وضبط النفس، فيما حث لبنان وليبيا موسكو على سحب قواتها فورًا، بينما قال المغرب إن سفارته في كييف تتابع الوضع.
ودعا أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أطراف الأزمة الأوكرانية الروسية إلى ضبط النفس وحل الخلاف بالحوار والدبلوماسية.
وطالب أمير قطر، خلال اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بـ”عدم اتخاذ ما من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من التصعيد، وإبقاء الحالة الإنسانية للمدنيين أولوية قصوى، لضمان سلامتهم”.
بدورها أوضحت الخارجية المصرية في بيان لها، أنها “تتابع بقلق بالغ التطورات المُتلاحقة اتصالًا بالأوضاع في أوكرانيا، وتؤكد على أهمية تغليب لغة الحوار والحلول الدبلوماسية”.
وشدّدت مصر على الالتزام بـ”المساعي التي من شأنها سرعة تسوية الأزمة سياسيًا بما يحافظ على الأمن والاستقرار الدوليين، ويضمن عدم تصعيد أو تدهور الموقف، تفاديًا لتفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية وأثرها على المنطقة والصعيد العالمي”.
من جانبها، أدانت وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية نجلاء المنقوش، “بشدة” الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، واعتبرته “انتهاكًا للقانون الدولي”.
وقالت المنقوش في تغريدة على تويتر: “ندين وبشدة ما حدث في جمهورية أوكرانيا من هجوم عسكري شنته روسيا، الذي يعد انتهاكا للقانون الدولي، ونجدد الدعوة إلى التهدئة والتراجع”.
كما دعت الخارجية الأردنية في بيان، أطراف الأزمة الأوكرانية الروسية إلى ضبط النفس وخفض حدة التصعيد.
وشدّد البيان على “استمرار المجتمع الدولي وجميع الأطراف المعنية في بذل أقصى الجهود لتسوية النزاع بالطرق السلمية، واستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال الحوار والمفاوضات في هذه الفترة الحرجة”.
فيما أكدت الخارجية الكويتية في بيان، “دعمها الكامل لكافة الجهود الدولية الرامية إلى التهدئة وخفض التصعيد وضبط النفس وتسوية الخلافات الدولية بالوسائل السلمية واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين وضمان سلامتهم”.
ودعت الكويت إلى أهمية الالتزام بالمبادئ الراسخة في القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة التي تحكم العالقات بين الدول والقائمة على احترام سيادة الدول وسلامتها الإقليمية ومبادئ حسن الجوار وحل المنازعات بالطرق السلمية”.
كما شددت على ضرورة احترام استقلال وسيادة أوكرانيا، معربة عن رفضها القاطع لاستخدام القوة أو التهديد أو التلويح بها في العلاقات بين الدول، حسب البيان ذاته.
فيما دعت وزارة الخارجية اللبنانية، روسيا إلى “وقف العمليات العسكرية فورًا وسحب قواتها من أوكرانيا”.
كما دعت إلى “العودة إلى منطق الحوار والتفاوض كوسيلة أمثل لحل النزاع القائم بما يحفظ سيادة وأمن وهواجس الطرفين ويسهم في تجنيب شعبي البلدين والقارة الأوروبية والعالم مآسي الحروب ولوعتها”.
من ناحيته، قال متحدث الحكومة المغربية، مصطفى بايتاس، إن سفارة بلاده في أوكرانيا تتابع الوضع وتستقبل الاتصالات وتوجه الطلبة والمغاربة المقيمين هناك.
وأوضح بايتاس، في مؤتمر صحافي، أن “الدبلوماسيين المغاربة البالغ عددهم 28، يمارسون عملهم بطريقة عادية في أوكرانيا (..) لا أحد يعرف إلى أين تتجه الأوضاع”.
عقوبات رادعة
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن في خطاب إلى الأمة، اليوم الخميس، أنّ الولايات المتّحدة فرضت على موسكو عقوبات اقتصادية وأقرّت قيودًا على التصدير إلى روسيا ردًا على هجومها العسكري على أوكرانيا.
ومنذ فجر الخميس، بدأت روسيا عملية عسكرية ضد جارتها الشرقية، بعد يومين على إعلان الرئيس الروسي، اعتراف بلاده رسميًا باستقلال ما يُعرف بـ”جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك” الانفصاليتين وسط رفض دولي واسع.
واحتدمت الأزمة الأوكرانية الروسية في أعقاب إعلان الرئيس الروسي مساء الإثنين، اعتراف بلاده رسميًا باستقلال ما يُعرف بـ”جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك” الانفصاليتين وسط رفض دولي واسع.
وقرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فجر الخميس، القيام بعملية عسكرية في أوكرانيا دفاعًا عن المنطقتين الانفصاليتين شرقي أوكرانيا، في حين ندد نظيره الأميركي جو بايدن بـ”الهجوم غير المبرر” على الأراضي الأوكرانية.
وأثارت العملية العسكري الروسية في أوكرانيا غضبًا دوليًا، وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على مسؤولين روس رفيعي المستوى بينهم وزير الدفاع سيرغي شويغو.