Site icon أروى بريس – Aroapress – جريدة إلكترونية مستقلة تصدر من إسبانيا

وقفة احتجاجية لمستخدمي مركز إيواء للقاصرين تابع للصليب الأحمر ببرشلونة و مديرته في قفص الاتهام

يونس زهران أروى بريس 

يعتزم مستخدمو مركز لإيواء القاصرين في برشلونة إلى تنظيم وقفة احتجاجية يوم غد على الساعة 5 مساء أمام مقر الصليب الأحمر ، و ذلك بسبب عدة عوامل لخصها المستخدمين لدى اتصالهم مع أروى بريس في :
غياب الشروط الصحية لممارسة عملهم ذو الطابع الإنساني حيث يستقبل المركز قاصرين من مختلف الجنسيات لإيوائهم و إطعامهم . غير أن لامبالاة مديرة المركز تجعل مجهوداتهم تذهب أدراج الرياح ، فكلما طالبوها بتوفير الطعام و اللباس و كل ما يستلزم ، تقابل طلباتهم بازدراء . ضاربة بعرض الحائط كل القيم الإنسانية .

المركز يفتقر إلى كل المقومات كالأكل الطري ، فالنزلاء يقتاتون على طعام قديم محتفظ به في الثلاجات لعدة أسابيع حيث يصبح في أغلب الأحيان غير صالح للاستهلاك ، و يلبسون الأسمال القديمة و لا يجدون ما يلبسونه في فصل الشتاء ، أما في فصل الصيف فيعمد المستخدمون إلى تقصير السراويل الطويلة و يحولونها إلى سراويل صيفية قصيرة كي تلائم الجو الحار و يقصرون من أكمام القمصان و بمجهودات ذاتية فقط .

بينما في فصل الشتاء لا يجد النزلاء ما يقون به أنفسهم من شدة البرد ، ناهيك عن غياب سخانات للمياه و مكيفات هوائية تجعل النزلاء يعيشون الويلات و يعتمدون في الاستحمام الذي نادرا ما يقومون به إلى الماء الذي يسخنونه المستخدمين على النار .
و يستغرب المستخدمون كيف لمركز يتلقى العديد من الأموال من عدة جهات أن تكون مستوى الخدمات فيه كارثية لا تجدها حتى في أفقر البلدان .
و من بين المعانات التي يعيشونها النزلاء و معهم المستخدمين هشاشة الأسقف التي يتسرب منها الماء خلال التساقطات المطرية و البرد القارس ، و افتراش النزلاء للأرض في غياب أسرة مناسبة لذلك و قلة الأغطية ، يزيد من معاناتهم التي لا تنتهي .
و يشتكي المستخدمون كذلك من الغياب الدائم لمديرة المركز و احتكارها لسائق المركز قصد قضاء أغراضها الشخصية فيما وظيفته الأساسية هو قضاء احتياجات المركز و مستلزماته ، إلا أنها حولته إلى سائق شخصي لها
و من الغرائب الموجودة في المركز استوطان الجرذان به و مشاركته طعام النزلاء و فراشهم الرث ، أما انتشار الأوساخ فحدث ولا حرج . و هذا ماجعل المستخدمون يخرجون عن صمتهم بعدما أصابهم الإحباط من تصرفات المديرة العنصرية تجاه النزلاء و المستخدمين على حد سواء .
و ستكون هذه الوقفة لإثارة انتباه الصليب الأحمر المسؤول الأول عن هذا المركز لإماطة اللثام عن معانات حقيقية تحوله إلى جحيم لا يطاق بعد أن غادره العديد من المستخدمين ، فبعد أن كان يتكون من 40 مستخدما أصبح يتكون من 24 مستخدما فقط و رقم المغادرين مرشح للارتفاع في ظل تعنت السيدة المديرة التي يبدو أنها لا تعرف معنى مركز إيواء و ما معنى تقديم خدمات للقاصرين المشردين و اللاجئين ، و يغيب عن عقليتها الحس الإنساني .
و قد كانت أروى بريس أشارت من قبل إلى معاناة القاصرين في تقرير مصور توجد نسخة منه في قناة الجريدة .
و يطالب المستخدمون كل الضمائر الحية التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ، حيث يعتبر هذا المركز حاليا وصمة عار على العمل الجمعوي و الإنساني في برشلونة .