يونس زهران أروى بريس
و نحن نستحضر إستقبال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للرئيس الإسرائلي و إقامة احتفال رسمي على شرفه ، دون أن نسمع لمناهضي التطبيع ركزاً ، نتساءل هنا و من حقنا أن نطرح تساؤلا عريضا . هل التطبيع نوعان ؟! هل يوجد فيه نوع محمود و نوع مذموم ؟!!!
في اعتقادنا أن التطبيع واحدا و ليس له فروع ، إذن فلماذا يُستقبل قرار التطبيع من بعض الدول بقبول حسن فيما يُستقبل من دول أخرى على أنه خيانة و ذنب لا يغتفر …
مصر مطبعة من زمان و قبلها تركيا و بعدهما قطر ، إلا أنهم لم يأخذوا نصيبهم من الانتقاد و التهجم كما حدث مع الإمارات العربية المتحدة و مملكة البحرين و المملكة المغربية .
فلماذا ياترى هذا الكيل المتباين ؟؟؟.
إذا عدنا إلى المتهجمين على البلدان الثلاثة الحديثة التطبيع نجد الأبواق تنقسم إلى قسمين بوق قطري هدفه النيل من الإمارات و المغرب و بوق جزائري هدفه النيل من المغرب .
قد نتفهم الأبواق الجزائرية خدام العسكر الذين حولوا وكالات أنبائهم إلى صواريخ تهاجم المغرب يوميا و على مدار الساعة ، لكن الغريب في الأمر أن المغرب لا يكترث لترهاتهم على كثرتها ، بل يقابل تهجماتهم بالصبر و الحكمة و التجاهل أيضا ..
فرغم استعانتهم بأبواق من الخليج كبعض المذيعين في قناة الجزيرة القطرية و أخص هنا بالذكر المذيع جمال ريان ، إلا أن مصداقية ريان مزيفة بسبب تاريخ أجداده و أبيه في مساعدة المحتل لاقتناء مزيد من الأراضي الفلسطينية و توطين الإسرائليين فيها ، و لذلك فنبش قليل في ماضيه يعري سوأته التي يحاول تغطيتها ببعض التغريدات و بعض الدينارات المرسلة إليه من الجارة الشرقية . و أما أبواق العسكر من الجزائريين الذين تناسوا عن قصد تطبيع كل الدول العربية و ركزوا سهام نقدهم تجاه المغرب فقط لأنهم يعانون من عقدات عديدة لن يمحوها التاريخ .
فبداية من حرب الرمال و مرورا بأمغالا 1 و أمغالا 2 و كل هذه المعارك أكلوا فيها سلخة لا تنسى ظنا منهم أن الشعارات الشيوعية تفزع المملكة فيما هم في الحقيقة كانوا يهربون من ساحات المعارك مثل الجرذان.
و انتهاء بالجدار العازل و نغمات الدرون التي تصطاد الصراصير بين الفينة والأخرى .
كل هذه الانتكاسات التي تلت كل مخططاتهم جعلتهم يركزون على تطبيع المغرب فقط . رغم أن كل التقارير الاستخبارتية تقول أن الجزائر مطبعة بشكل كامل تحت الطاولة و أن شعاراتها الجوفاء للاستهلاك الداخلي فقط .فبعدما لبست المرتزقة و استوطنوا على أرضيها و حسم المغرب للقضية ميدانيا و أمميا و جرهم لأذيال الخيبة . لم يعد لهم من حبل يقفزون عليه لاستعراض حركتهم البهلوانية لإلهاء الشعب ، سوى التغني بالقضية الفلسطينية و تسفيه التطبيع المغربي و غض الطرف طبعا عن تطبيع باقي الدول لأن الهدف هو المغرب .
السؤال لجمال ريان و للعسكر معا ، عندما تتقادم أسطوانة التطبيع المغربي ، الدور على من ؟! أم ستعيدون نفس الأغنية و نفس اللحن مع تغيير في التوزيع ؟؟؟