يونس زهران أروى بريس
طالبت الأحزاب PDeCAT و CUP و Junts و Esquerra المؤيدة لاستقلال إقليم كتالونيا و المؤيدة كذلك للأطروحة الإنفصالية لمرتزقة الرابوني ، رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بتوضيحات حول قرار دعمه لمبادرة الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية ، و اعتبر الرئيس الكاتالوني بيري أراغون في تغريدة له على حسابه الشخصي على تويتر يوم السبت أن قرار إسبانيا كان خاطئا و ستكون له عواقب وخيمة .
كما ألمح العديد من زعماء الأحزاب و خصوصا الداعمة لاستقلال إقليمي كتالونيا و الباسك في إسبانيا أن دوافع إقدام الحكومة المركزية على هذا القرار القاضي بدعم الوحدة الترابية للمملكة ، و أن هذا القرار بمثابة رسالة مشفرة إليهم كون أن الدولة الإسبانية التي ترفض استقلال بعض الأقاليم عنها ، لا يمكنها بأي حال من الأحوال أن تدعم الانفصاليين في المغرب .
وهذا ما جعلهم يعتبرون أن هذا القرار موجه إليهم بالدرجة الأولى ، ما جعلهم ينتفضون ضد الحكومة المركزية و ينددون بقرارها .
و جدير بالذكر أن الحركات الانفصالية بإسبانيا لا تساند جمهورية الوهم من باب الاقتناع بقضيتها ، بل هي تسقط ظروفها و مطالبها على المرتزقة في تندوف ، و ترى أن مطالب المرتزقة من مطالبها و لهذا فهي لا تذخر جهدا في استضافتهم كما حدث في البرلمان الكتالوني هذا الأسبوع و دعمهم ماديا .
القرار الأخير للحكومة الإسبانية أربك حساب دعاة الانفصال في إسبانيا و أحدث رجة في قصر المرادية و طرد النوم من المرتزقة ، حيث يعتبرون أن إسبانيا هي معقلهم بوجود حركات انفصالية داعمة لأطروحتهم ، و أن هذا القرار دكّ قلاعهم و تركهم عرايا مفضوحين أمام المنتظم الدولي .
