Site icon أروى بريس – Aroapress – جريدة إلكترونية مستقلة تصدر من إسبانيا

جدل حول الإحتفال بالمئوية ، الجنازة كبيرة و الميت فأر

أروى بريس

هذا هو العنوان الذي ينطبق على الإحتفالية التي قيل أنها احتفالية بمناسبة المئوية لفريق المغرب التطواني ، حيث حضر الجمهور و غاب المكتب ، و غاب معه اللاعبون ، و غاب المسيرون القدامى و غاب الاعبون القدامى و غاب مسؤولو المدينة سواء العامل أو رئيس الجماعة و غاب أعيان المدينة و المؤرخون الذين يختلفون حول التاريخ الحقيقي للفريق ، و لكل واحد منهم حججه و مراجعه ….

إذن كيف لنا أن نسميها احتفالية بقيمة الاحتفاليات التي تقام بمناسبة المئويات للفرق العريقة ؟!!! لم يكن هناك أي إعداد و لا تنسيق و لا أي مظهر من مظاهر الحفل سوى الجمهور و الذي بالمناسة رسم لوحات فنية رائعة على جنبات الملعب و في المدرجات ، و كان هو عريس هذه الأمسية .

لم تكن هناك كلمة لرئيس الفريق و لا كلمة لرئيس الجماعة و لا كلمة لأي مسؤول آخر بالفريق . فقط كلمة لممثلي الألتراس و فقرة غنائية من مغني غير معروف بالمدينة بتاتا.

أين فنانو المدينة ؟! لما لا تكن هناك وصلة غنائية يؤديها جوق الطرب الأندلسي للمعهد الموسيقي ، مادمنا نتكلم عن التاريخ و عن التراث ؟! لما تكن هناك فقرة فنية للجوق النسوي التطواني ؟! أو فقرة كوميدية للكوميديين التطوانيين الجبلي والبلدي و حسن و محسن ؟! لماذا لم تكن الفنانة التطوانية سلوى الشودري مثلا ؟! لماذا لم يتم إعطاء تلك الحمولة التاريخية للفريق حقها ؟! أين هم اللاعبين الذين مارسوا في الخمسينات و الستينات و السبعينات و الثمانينات والتسعينات ؟!

لماذا لم تنصب شاشة عملاقة بالملعب يتم من خلالها عرض شريط مختصر عن مسار الفريق والحقب التاريخية التي عاشها  ؟! إذا لم تخني الذاكرة فالمغرب التطواني أول فريق يصل إلى المئوية ، فالأحرى كان يجب أن يتم الاحتفاء به وطنيا عبر حضور وزير للرياضة ورئيس الجامعة وباقي المسؤولين . و أن تكن هناك مبارة ودية تلي الاحتفال بين أحدى الفرق الوطنية أو فريق من الخارج …

لكن الذي حدث هو تشويه القيمة التي تحملها رمزية المئوية .

أظن أن المكتب لم يكن على استعداد للاحتفال بالمئوية في الوقت الراهن ، و كل ما قام به هو جبر خاطر الألتراس و فتح الملعب في وجههم لإطلاق الحراقيات التي كادت أن تنتهي صلاحياتها بسبب غلق الملاعب لسنتين . ولذلك فلم يجد المكتب برئاسة السيد الرئيس بدا من تحقير تاريخ النادي و إفراغ قيمة الاحتفال بالمئوية من حمولتها التاريخية و رمزيتها . و الطامة الكبرى هو الصمت المطبق لكل مكونات المكتب المسير . ليتهم كانوا خرس ، على الأقل كنا سنتواصل معه بلغة الإشارة .