Site icon أروى بريس – Aroapress – جريدة إلكترونية مستقلة تصدر من إسبانيا

إسرائيل تنوّه بموقف إسبانيا وتعلن التصدي لمحاولات إضعاف السيادة المغربية

أروى بريس

نوه وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، اليوم الإثنين، بالموقف الإسباني الداعم للحكم الذاتي في الصحراء، معتبرا أنه يمثل تطورا إيجابيا في مسار النزاع.

وقال لابيد إن قمة النقب، والتي شارك فيها كل من وزراء خارجية المغرب والولايات المتحدة الأمريكية والإمارات ومصر والبحرين، “توجه رسالة قوية للقوى المتطرفة بقيادة إيران التي تحاول زعزعة استقرار المنطقة”.

وتابع لابيد “ما نحاول بناءه هو جبهة موحدة ملتزمة بالسلام والازدهار والاستقرار ستعمل على مواجهة الهجمات ضد البحرين والإمارات العربية المتحدة، والهجمات الإرهابية ضد إسرائيل ومحاولات إضعاف السيادة المغربية ووحدة أراضيها”.

وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، قد دعا لضرورة بناء دينامية جديدة للسلام واتخاذ خطوات ملموسة تفتح آفاقا واعدة لكافة شعوب منطقة الشرق الأوسط.

وقال بوريطة في مؤتمر صحفي مشترك عقب القمة الدبلوماسية، “يتعين علينا بناء دينامية وفق خطوات ملموسة تشعر بها الشعوب وتساهم في تحسين حياة العالم وتفتح، فضلا عن ذلك، آفاقا واعدة لشباب ولشعوب منطقتنا”.

وتابع في هذا الصدد، “نحن هنا في النقب لكي نكون قوة تعمل من أجل السلام ولكي نقول إن حل القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي ممكن، مؤكدا أن الملك محمد السادس ما فتىء يدعم حل دولتين تعيشان جنبا إلى جنب، وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية في حدود 1967”.

وأبرز المسؤول الحكومي أن قمة النقب حملت العديد من الرسائل الايجابية لشعوب المنطقة، “ولكن أيضا رسائل واضحة وحازمة لمن يعملون بشكل مباشر أو من خلال الوكلاء، بأننا هنا للدفاع عن قيمنا وعن مصالحنا ولخلق رادع لحماية هذه الدينامية”.

ومن جهة أخرى ذكر وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بأن استئناف المغرب لعلاقاته مع إسرائيل لم يكن قرارا انتهازيا، بل خطوة تمت عن اقتناع مبرزا الروابط المتينة التي ظلت قائمة بين المملكة المغربية والجالية اليهودية، وكذا الانخراط التاريخي للمغرب في عملية السلام.

وأضاف في هذا الصدد أن “الدينامية الإقليمية مهمة جدا، وأيضا الاستقرار الإقليمي من أجل تعزيز السلام بين إسرائيل وفلسطين، والمغرب اضطلع بدور رائد في عملية السلام في الشرق الأوسط، وهو مستعد اليوم ، أيضا، للمساهمة في اعطاء دفعة جديدة لهذه الدينامية”.

وخلص السيد بوريطة إلى القول “نحن هنا اليوم لأننا فعلا نؤمن بالسلام، ليس السلام الذي نتجاهل فيه بعضنا البعض ولكن السلام
المرتكز على بناء القيم والمصالح المشتركة والسلام الذي يبعدنا عن الحرب”.

وكالات