Site icon أروى بريس – Aroapress – جريدة إلكترونية مستقلة تصدر من إسبانيا

الاتحاد الأوروبي مواقف مزدوجة اتجاه تركيا رغم دورها البارز لإيقاف الحرب بين روسيا وأوكرانيا

أروى بريس 

تحمل البيانات الأخيرة للاتحاد الأوروبي معايير مزدوجة حول تركيا رغم دورها وجهودها الكبيرة في الوساطة بين موسكو وكييف في محاولة التوصل لإيقاف الحرب بين روسيا وأوكرانيا والزيارات المكثفة الأخيرة التي أجراها القادة الأوروبيون للرئيس التركي رجب طيب اردوغان .

وفي هذا السياق قال رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب إن بلاده ترفض تقييمات رؤساء برلمانات الاتحاد الأوروبي الخاصة بأنقرة.

تصريحات رئيس البرلمان التركي جاءت خلال كلمة له خلال في اجتماع رؤساء برلمانات الاتحاد بالعاصمة السلوفينية ليوبليانا، انتقد فيها القسم الخاص بتركيا من البيان الختامي.

وأوضح أن القسم الخاص بتركيا من البيان الختامي للاجتماع يتضمن بعض النقاط الإيجابية، إلى جانب نقاط أخرى مرفوضة تماما ناجمة عن أحكام مسبقة وعدم فهم لأنقرة.

وأردف أن تركيا تعاني منذ عقود طويلة من مواقف الاتحاد الأوروبي القائمة على أحكام مسبقة ومعايير مزدوجة.

ولفتت الزيارات الأخيرة التي أجراها عدد من قادة الدول الأوروبية إلى تركيا، الأنظار إضافة إلى الاجتماعات المكثفة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أثناء وبعد اجتماع الناتو في بروكسل.

ومن اللافت أيضا أن زيارة رئيس الوزراء الهولندي إلى تركيا هي الأولى منذ عشر سنوات، واكمل اللقاء بعد قمة الناتو، إضافة إلى لقائه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كلا من رئيس الوزراء البريطاني جونسون، ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، ورئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، ورئيسة وزراء إستونيا كايا كالاس.

وفي هذا السياق تقول الكاتبة التركية هلال كابلان في تقرير نشرته صحيفة الصباح إنه حتى قبل عام، كان هناك حديث في وسائل الإعلام والدوائر السياسية لتلك الدول بشأن استبعاد تركيا من “الناتو” كخيار، لكن اليوم جميعهم يدرك أهمية أنقرة في الحلف أكثر مما قبل.

وأشارت كابلان إلى قدرة تركيا على التحدث إلى موسكو وكييف حاليا، رغم موقفها الرافض للغزو الروسي وبقائها كبلد وحيد عضو في الناتو تأخذه موسكو بعين الاعتبار رغم تنفيذ اتفاقية “مونترو”.

وأوضحت أن الحملة التي تقودها تركيا في الترويج للصناعات الدفاعية على رأسها مسيرات “بيرقدار تي بي2″، فضلا عن أنها بلد لا غنى عنه في مسارات الطاقة والتجارة، كل هذا له دور في ذلك.

ولفتت الكاتبة التركية إلى أن الرسائل الواردة من بروكسل التي تشير إلى وحدة الناتو، تؤكد على أهمية تركيا الاستراتيجية داخل الحلف.

ومنذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية كل الأنظار اتجهت نحو تركيا باعتبارها صديقة وجارة للدولتين، وازداد الاهتمام بها بعد أن رفضت العقوبات على روسيا ودعمت وحدة أراضي أوكرانيا، إضافة إلى تبنيها دبلوماسية للتوصل وقف الحرب.