Site icon أروى بريس – Aroapress – جريدة إلكترونية مستقلة تصدر من إسبانيا

السفيرة المغربية كريمة بنيعيش سيدة نساء إفريقيا والأسد الشرس والمقاتل بسلاح الدبلوماسية برقتها المعهودة

يونس لقطارني –  أروى بريس 

إيمانا منا بدورهن فى صناعة مستقبل وطننا الحبيب، كانت المرأة المغربية  ولاتزال القوة الناعمة و الدافعة لكل نجاح وهى الحصان الرابح فى أى معادلة سواء على مستوى الحياة الاجتماعية الشخصية داخل أسرتها أو على المستوى المهنى فى أى موقع تتولاه وتُكلف بمسؤولياته،  فتكون درعاً واقياً ومدافعاً عن هذا الوطن مهما كلفها من أعباء أو مشاق، فها هى المرأة المغربية حصن حصين وصمام الأمان للوطن، تناصرها القيادة الملكية السامية وتدفع بقدراتها نحو التمكين العادل والشامل والمستحق للنهوض بمقدراته ومجالاته نحو الارتقاء، فليس هناك ثمة تطور وتنمية بدون المرأة العماد الحقيقى للحياة بأسرها.

تتمتع المرأة المغربية بخصال إنسانية تتجلى فيها الإرادة والقوة والصدق والولاء والوطنية والتحدى والإخلاص والعطاء والصلابة والإصرار والإنجاز. ومن ضمن المجالات التى أبدعت فيها المرأة المغربية مجال العلاقات الخارجية والدبلوماسية، فسفيرتنا الجليلة كريمة بنيعيش تعمل كملكة النحل داخل خلايا لإنتاج عسل  يشفى العلاقات العليلة ويداوى الجروح العتيدة وتخلق جسوراً من المحبة والوئام بين الخليقة لرفع اسم بلدنا فى كل ربوع البسيطة. فنقف لها بكل تقدير وانحناء لدورها  البارز والمشرف فى مواقع مختلفة تمس أمن وأمان وهيبة الوطن، فعزفت بوطنيتها على أوتار المغرب الغالية فى أى دولة تتقلد فيها مسؤولية لتصدح نغماتها عالياً فيصفق الجميع لهذا العزف البديع تقديراً لجهود السفيرة الجليلة فى السلك الدبلوماسى، كما تتفاعل من موقعها وبانفراديتها الشخصية وما تملكه من حنكة ومهارة، فما كان من الدولة إلا أن تلقى عليها أعباء جسيمة لتنتظر منها مزيد من العطاء والتفرد لعزف مقطوعة حوارية نقاشية جدلية تبدع فى أدائها مع كل من يحيط بها فى موقع مسؤوليتها لتتحول لمايسترو حاذق متميز وقائد بارع.

حقيقة السفيرة كريمة بنيعيش تتمتع بعلم غزير وعمل جاد، وهى إنسانة محبة للحياة وعاشقة لمباهجها، تتمتع بلباقة ولياقة دائمة، تتذوق الفنون المختلفة، تجدها حريصة على التواصل الاجتماعى والإنسانى مع الجميع، راقية جميلة فى المظهر والجوهر، آراها دائماً سيدة نساء إفريقيا والأسد الشرس والمقاتل بسلاح الدبلوماسية برقتها المعهودة، لكن مع المواقف الثابتة والرصينة والحاسمة لدعم المغرب دوليا .

حقاً هى صاحبة الابتسامة الحانية، ورمز الكرم والدأب والمكابدة فى صمت بالغ، تجدها فى أرقى صورة محافظة على القيم والثوابت الاجتماعية والوطنية كسفيرة للمحبة والسلام.

وبالطبع لا يمكننا حصر جميع العازفات الماهرات فى سيمفونية الدبلوماسية المغربية، لكننا تطرقنا لعلامات جلية مضيئة لبعض نماذج من عظيمات المغرب المخلصات، من عملن بجد واجتهاد وتركن بصمات لا تنسى ولازلن يقدمن من طاقتهن لرفعة رايته المحروسة. وأذكر بعض الأمثلة اللاتى لهن فى قلبى مكانة وفى قلب المملكة كرامة.