Site icon أروى بريس – Aroapress – جريدة إلكترونية مستقلة تصدر من إسبانيا

تطور الدبلوماسية المغربية مابين 2003 و 2022 .

يونس زهران أروى بريس
عرفت الدبلوماسية المغربية في عهد جلالة الملك محمد السادس تطورا ملحوظا و انتقالا ناعما من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم وسيتسة الأمر فرض الواقع المبنية على رابح رابح .
ففي سنة 2003 عرفت الدبلوماسية المغربية نكسة إدارة أزمة جزيرة ليلى ، و ذلك بعيد اعتلاء جلاء الملك محمد السادس لعرش أسلافه الميامين ، حيث كان المغرب في طور تشبيب هياكل الحكم ، فالملك الشاب كان يريد تشبيب محيطه حتى يكون الملك و المستشارون و باقي المسؤولون السامون للدولة يسيرون بنفس السرعة و نفس الطموح لمواجهة التحديات .

فجاءت أزمة جزيرة ليلى التي اعتبروها المغاربة الصدمة التي قومت طريق المغرب في التعامل مع باقي دول العالم ، و أن حسن النوايا وحده لا يكفي ، بل الحذر و الترقب و الاشتغال على الأهداف في صمت كان هو الخريطة الطريقة التي اعتمدها المغرب .
و هذا ما تأتى بفضل تمرس المسؤولون الدبلوماسيون و الرؤية الجديدة لجلالة الملك التي كانت تؤمن أن المغرب مكانه مع الكبار ، و لهذا تم رفع سقف التحدي حتى أصبح للمغرب وزنا في إفريقيا و اعتلاء مناصب عديدة و اعتباره كشريك افريقي موثوق به في شتى المجالات . و هو ما بوأه مقاما مرموقا توّج باستثمارات كبرى و في كل الميادين من طاقة متجددة و صناعات ميكانيكية و صناعات كهربائية و فلاحية و في مواد البناء و صناعات الطيران الذي أصبح المغرب فيها رائدا عالميا .

هذا النهج جعل طموح جلالة الملك يكبر رويدا رويدا فكان نصب أعينه هو الانفتاح على إفريقيا سواء سياسيا أو اقتصاديا أو اجتماعيا . فكان من باكورة هذا التوجه استثمارات كبرى للمملكة المغربية في الدول الافريقية الصديقة و الشقيقة ، التي كانت دائما تساند المغرب في قضاياه الكبرى .
هذه الرؤية الشاملة التي اعتمدها المغرب على المدى الطويل أتت أكلها .
و من نتائجها اعترفات متوالية للعديد من دول العالم بمغربية الصحراء و على رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية و اسبانيا و بريطانيا في الطريق ، و افتتاح قنصليات في أقاليمنا الجنوبية ، و استثمارات عالمية بكل من العيون و الداخلة في مجالات التنقيب عن  النفط و الغاز من شركات عالمية . و كذلك مشروع ميناء الداخلة المتوسطي الذي يسكون طفرة في اقتصاد المغرب الجنوبي ، و الذي سيحول المنطقة الى قطب اقتصادي يغري بجذب الاستثمارات للمنطقة .
كل هذا بفضل الدبلوماسية الناعمة التيارتضاها جلالة الملك محمد السادس، و و ضع أسسها لتكون خريطة طريق شاملة للمغرب في طل المجالات .