يونس زهران : أروى بريس
كريمة بنيعيش اللبؤة التي عاشت في كنف الأسد الحسن الثاني و نهلت من عبقرياته و تلقت على يده فنون الدبلوماسية الفذة . فتلقفها جلالة الملك محمد السادس نصره الله لمعرفته الدقيقة بما تمتلكه من رصيد علمي و معرفي يؤهلها للمسؤولية التي كلفها بها .
ازدادت السيدة كريمة بنيعيش، التي عينها صاحب الجلالة الملك محمد السادس سفيرة للمغرب بإسبانيا، يوم 2 أبريل سنة 1961 بتطوان.
والسيدة بنيعيش حاصلة على دكتوراه شرفية من جامعة نوفا بلشبونة (2013)، وعلى الباكلوريا – علوم اقتصادية بالرباط سنة 1981، وعلى الإجازة في العلوم الاقتصادية من جامعة مونريال سنة 1986، وعلى شهادة “ميتريز” في العلوم الاقتصادية من جامعة مونريال سنة 1988.
وقد تقلدت السيدة بنيعيش العديد من المهام من بينها مديرة للتعاون الثقافي والعلمي بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي.
و السيدة بنيعيش كانت تشتغل منذ سنة 2013، منصب نائبة رئيس اللجنة التنفيذية لمركز شمال-جنوب التابع لمجلس أوروبا.
وعينها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في 7 نونبر 2008، سفيرة للمغرب بالبرتغال.
والسيدة كريمة بنيعيش رئيسة وعضو بالعديد من الجمعيات التي تعنى بالطفولة والمرأة والثقافة.
وتم توشيح السيدة بنيعيش بالعديد من الأوسمة من بينها قائد الاستحقاق المدني في إسبانيا (سنة 2000)، ووسام الاستحقاق الوطني في فرنسا (سنة 2007).
و هي ابنة طبيب الملك الراحل الحسن الثاني ، و قد كان أبوها توفي في انقلاب الصخيرات ، و كفلها الملك الراحل الحسن الثاني بمعية أخيها فاضل بنيعيش .
و قد تربت في القصر الملكي و تحت رعاية الملك الراحل الذي لقنها مبادئ الحكمة و التبصر و النظرة الثاقبة وهي خاصيات تجعل من مكتسبهم عبقريا و فذا .