عبد الصمد لوكيلي- أروى بريس
كانت إمارة المؤمنين منذ اثنتي عشر قرنا بالمملكة المغربية الشريفة، هي الضامن لاستقرار المغرب وتماسك وحدته وتعايش أفراده ،بالرغم من اختلاف اللهجات والاعراف والاعراق، وبالرغم من تواجد غير المسلمين على أرضه والذين عاشوا جنبا الى جنب المسلمين في تساكن وتعايش بل وشكلوا لحمة وطنية ظلت قائمة الى اليوم.
كانت إمارة المؤمنين بمثابة صمام أمان تحت حكم السلطان على منهج مذهب الإمام مالك رضي الله عنه، القائم على الوسطية والاعتدال، والذي ظل لقرون ولازال هو مذهب المملكة المغربية الشريفة، وهو الحصن الحصين، والمحافظ على العقيدة الصحيحة للشعب المغربي، بذون بذع او ضلالة.
وبالرغم من انتشار الافكار المضللة، والعقائد الفاسدة والتيارات الفكرية المناوئة للإسلام، الا ان المغرب ظل بفضل الله وبفضل إمارة المؤمنين، في منأى عن هذه الفتن والانقسام الى طوائف وشيع واحزاب، كما حصل في العديد من البلدان والاقطار العربية والإسلامية.
إمارة المؤمنين، كانت ولازالت ،ضامنة وحامية لرسالة الإسلام ومنهاجه، وقد لعبت المعاهد والمدارس القرانية، كجامع القرويين ،وجامع بن يوسف، ومدرسة الشراطين والعطارين بفاس، والعديد من المعاهد الدينية بالمغرب وبعض الزوايا أيضا ،دورا رائدا وعضيما في نشر الإسلام المعتدل الوسطي ليس فقط ذاخل المغرب بل حتى في دول كثيرة. بأفريقيا .
كانت إمارة المؤمنين القائمة على المذهب المالكي الوسطي والمعتدل ،سدا منيعا اصطدمت على جداره كل التيارات الهدامة المناوءة للاسلام وكل الجماعات المتطرفة التي هي ليست وليدة اليوم ،كالقاعدة وداعش وغيرها التي لم تستطع اختراق مملكتنا الشريفة. ولم تستطع ان تجد لها موطء قدم او حاضنة،لاننا والحمد لله بلد القرآن والسنة. وبلد إمارة المؤمنين.