سعيد فريكس – أروى بريس
لقد حضي المغرب بشرف تنظيم النسخة السادسة للمؤتمر الدولي » PAGES 2022 التعلم من الماضي من اجل مستقبل مستدام «بشأن تغيير المناخ “بعد الترشح الذي تقدم به الائتلاف المكون من جامعة ابن زهر وجامعة السلطان مولاي سليمان و جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية.
ينظم المؤتمر كل أربع سنوات، و انعقد المؤتمر من 16 الى 20 مايو 2022بمشاركة أكثر من 600 عالم من القارات الخمس، و قد شكل محطة لتبادل ما وصلت اليه أحدث التطورات في مجال التغير المناخ العالمي، و التي اتت كعناصر عبارة عن أجوبة لأهداف التنمية المستدامة على النحو الذي طلب خلال مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (ريو +20).
كان هذا المؤتمر فرصة لتشجيع التبادل بين مختلف الهيئات العلمية قصد تطوير البحث في مختلف المجالات لاستكشاف سبل وطرق جديدة لتسريع التحولات نحو التخفيف والتكييف مع التغير المناخي. حيث تركزت هذه النسخة بشكل خاص حول تأثير التغيرات المناخية على الانسان ومحيطه (الديموغرافيا، الاقتصاد، الطاقة …) من خلال نهج مقاربة متعددة التخصصات بما في ذلك العلوم الإنسانية و الاجتماعية.
على المستوى المحلي كان مؤتمرPAGES 2022 فرصة جديدة لإظهار ان المغرب يعتبر ظاهرة تغير المناخ أحد أكبر التحديات التي تواجه البشرية بتوفره على إمكانيات مهمة من الطاقات المتجددة، يلعب المغرب وسيلعب دورا رياديا في ميدان الكاربون.
شكل المؤتمر أيضا مناسبة لنقاش وضع البحث المغربي حول تغير المناخ على المستوى الدولي ومناسبة لتمكين الباحثين المغاربة للتبادل مع زملائهم الدوليين واظهار انفتاحهم حول التبادل العلمي الدولي.
يعتير المؤتمر فرصة لتوحيد المزيد من المؤسسات والشركاء الوطنيين حول موضوع تأثير التغيرات المناخية على الموارد الطبيعية في بلادنا، وهدفه هو تشجيع مشاركة العلماء الأفارقة في هذا الحدث بغية ادخال واشراك البحث الافريقي في النظام البيئي العالمي حول التغيرات المناخية وتأثيراتها.
كان امل اللجنة المنظمة تحت إشراف الأستاذة الباحثة الهام بويمطغن (متخصصة في علوم المناخ و المحيطات بجامعة ابن زهر أكادير و عضوة باللجنة العلمية لمشروع الأمم المتحدة Future Earth) الحفاظ على عقد هذا المؤتمر حضوريا بمدينة اكادير، لكن الجائحة العالمية “كوفيد-19” ولعدم اليقين من الظروف المتعلقة بالسفر، فقد تقرر تنظيمه بالكامل عن بعد بمشاركة أكثر من 600 باحث من 40 دولة.
لقد تم تقسيم برنامج المؤتمر الى جلسات شفوية و ملصقات و موائد مستديرة و كذلك ورش عمل وجلسات عامة مؤطرة من طرف ضيوف ذو صيت عالمي أمثال الأستاذ الباحثJEAN JACQUE HUBLIN و الأستاذة الباحثةMME PASCALE BRACONNOT و الأستاذ الباحث RACHID CHEDDADI.
نظرا للبرنامج المتنوع والجودة العلمية العالية جدا، كانت هذه الدورة متميزة بجميع المقاييس، استطاع خلالها علماءنا التبادل والمناقشة الفعالة للمواضيع المتعلقة بالتغيرات العالمية، بشكل ديناميكي ناجح ومثمر.