Site icon أروى بريس – Aroapress – جريدة إلكترونية مستقلة تصدر من إسبانيا

خديجاتو محمود تستنكر امام البرلمان الاسباني الفظائع التي ترتكبها جبهة البوليساريو ضد النساء والفتيات الصحراويات

أروى بريس – مدريد 

توجهت الناشطة الحقوقية للنساء الصحراويات، خديجاتو محمود، يوم الاثنين الماضي إلى مجلس النواب الاسباني لمقابلة رئيسه ميريتكسيل باتيط لإخباره مباشرة عن الفظائع التي ترتكبها جبهة البوليساريو ضد النساء والفتيات الصحراويات. وعلى وجه التحديد، تلك الخاصة برئيسها، إبراهيم غالي، الذي تتهمه المرأة باغتصابها والعديد من النساء والفتيات الأخريات.

“في عام 2010 تعرضت للاغتصاب من قبل رئيس جبهة البوليساريو إبراهيم غالي في سفارة البوليساريو في الجزائر العاصمة”، تقول في الرسالة الموجهة إلى باتيط، حيث ذكرت أيضا أن قائمة الضحايا أكثر عددا، وهي حقائق نددت بها أمام المحكمة الوطنية أثناء تقديمها شكوى ثانية ضده بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

ووفقا للقانونية الاسبانية ، فإن هذه الجرائم (بما في ذلك الاغتصاب والاستغلال الجنسي، من بين أمور أخرى) تحدث ضد أشخاص لانتمائهم “إلى مجموعة أو مجموعة مضطهدة لأسباب غير مقبولة أو في سياق نظام مؤسسي للقمع المنهجي وهيمنة مجموعة عرقية على مجموعة عرقية واحدة أو أكثر وبقصد الحفاظ على ذلك النظام”.

الرسالة إلى ميريتكسيل باتيط بسبب “حساسيتها كامرأة”

وتروي محمود في رسالتها ما مرت به بعد تلك اللحظة: “منذ ذلك الحين، عانيت من جميع أنواع الضغوط والابتزاز والتهديدات لإسكات صرختي من أجل العديد من النساء والفتيات الصحراويات المشردات في مخيمات البوليساريو، اللواتي يتعرضن يوما بعد يوم للاغتصاب والاستئصال والسجن لمجرد الدفاع عن كرامتهن وحقوقهن كنساء”.

وقد عبرت الناشطة الحقوقية لرئيس البرلمان الاسباني أنها تخاطبه معتمدة “على الروابط التاريخية التي توحد إسبانيا مع الصحراء، وقبل كل شيء، على حساسيتها كامرأة بكل هذه المعاناة”.

ويظهر في رسالتها قناعته بأنه “لا يمكننا السماح للبوليساريو ورئيسها بالبقاء غير مستجيبين للعدالة على جرائمهما، والأسوأ من ذلك، الاستمرار في زرع الرعب بين النساء والفتيات الصحراويات مع الإفلات التام من العقاب”. ولهذه الأسباب، يطلب من الرئيس عقد اجتماع “حيث يمكنني أن أشرح بالتفصيل كل ما تمر به النساء الصحراويات على أيدي جبهة البوليساريو”.

تصريحات خديجاتو محمود أمام مجلس النواب

وفي مقطع فيديو على أبواب مجلس النواب، قالت الناشطة أنها جاءت “لتقدم عريضة إلى رئيس البرلمان الاسباني للأحداث التي تجري في مخيم تندوف، حيث تعاني الكثير من النساء، لدرجة أنني كنت واحدة منهن، والعديد من الفتيات”، طالبة من الرئيس استقبالها “كامرأة كما هي”.

و عبرت خديجاتو محمود بقناعة راسخة بأنه “معا سنجعل جبهة البوليساريو ورئيسها إبراهيم غالي يحاسبان على العدالة على جرائمهما”.