أروى بريس – اسبانيا
فند وزير الخارجية الاسباني خوسي مانويل ألباريس في مؤتمر صحفي احتضنه قصر “لامونكلوا” الخاص برئيس الوزراء، ان الطلب الإسباني من حلف شمال الأطلسي “الناتو” إدراج التهديدات القادمة من منطقة شمال إفريقيا ليس موجها ضد أي جهة، مبرزا أن الأمر يتعلق بخيار استراتيجي جديد وأن أهداف حلف “النيتو” دفاعية وليست هجومية، مشددا على أن “أي توقعات مختلفة ليست صحيحة”، وأضاف أن التحديات الأمنية القادمة من شمال القارة الإفريقية حاليا أصبحت أكثر تعقيدا.
وطلبت الحكومة الإسبانية من الحلف التطرق إلى التهديدات القادمة جنوبا، وتحديدا من منطقة شمال إفريقيا، وفق ما صدر عن وزير الخارجية خوسي مانويل ألباريس، ووزيرة الدفاع مارغاريتا روبلس، واللذان اعتبرا هذا الأمر أولوية إلى جانب التوسع العسكري الروسي في العديد من الدول في سياق الحرب على أوكرانيا.
غير أن ألباريس سارع إلى توضيح الأمر، حتى لا يفهم أنه موجه ضد الجزائر في ظل الأزمة الدبلوماسية الحالية، وأيضا مخافة أن يُفهم منه أن المستهدف هو المغرب، البلد الذي لم تنته خصومته مع إسبانيا إلا ابتداء من شهر ماي الماضي، حين أعلن رئيس الوزراء بيدرو سانشيز الاعتراف بمقترح الحكم الذاتي المغربي كحل واقعي لقضية الصحراء المغربية، وفق ما كشفت عنه تقارير إسبانية.